أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة الفلسطينية للعمل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بتجميد الاستيطان. وقال في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس" الروسية نشرت الجمعة، إن الشعب الإسرائيلي يختار ممثليه بنفسه، أما الفلسطينيون فيتعاملون مع الفائز في الانتخابات ومع الحكومة التي يشكلها، مؤكدا استعداد السلطة الفلسطينية لبدء مفاوضات سلام حقيقية فورا، تعتمد على جدول زمني يحدد مواعيد إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. لكنه تابع أن أي عملية سياسية تتطلب توفر الإرادة لدى الجانب الإسرائيلي، والالتزام بالاتفاقات الموقع عليها، لكي تصل المفاوضات إلى هدفها وهو إنهاء الاحتلال وطبيق مبدأ الدولتين، أي دولة إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية. وذكر عباس الذي يزور موسكو حاليا، حيث سيحضر الاحتفالات بالذكرى السبعين للانتصار على النازية، أن أكبر العقبات التي تعرقل عملية السلام، تتمثل في مواصلة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ورفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين منذ ما قبل عقد اتفاقات أوسلو في عام 1993. وتابع أن أي قرار يصدره مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية يجب أن يتضمن بنودا تحدد الجدول الزمني للتسوية وتشدد على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967.