يرتقب أن تستأنف مصالح ولاية الجزائر عملية الترحيل يوم الإثنين المقبل، من خلال إعادة إسكان قرابة ألفي عائلة إلى مساكن لائقة تعيش بعدد من الأحياء القصديرية والعمارات الهشة وأسطح وأقبية العمارات. حسب مصادر من ولاية الجزائر فإن العملية التي من المرجح أن تنطلق ليلة الأحد إلى الإثنين لتدوم ثلاثة أيام كاملة، خصصت لها المصالح الولائية أكثر من 6000 عون و4000 شاحنة لضمان السير الأحسن لها بهدف نقل العائلات من مساكنهم الهشة نحو الأحياء السكنية الجديدة في أحسن الظروف. وستمس عملية الترحيل المقبلة عددا من العائلات القاطنة في أسطح وأقبية العمارات في كل من بلديات الجزائر الوسطى وباب الوادي وسيدي امحمد، إلى جانب عائلات تقطن في أحياء قصديرية تعرقل مشاريع تنموية على غرار بابا علي بسحاولة وبرج الكيفان والرايس حميدو. ومن المرجح أيضا أن تشمل عملية الترحيل هذه عددا من العائلات من متقاعدي قطاع التربية التي تشغل المساكن الإلزامية بالمؤسسات التربوية والابتدائيات ممن لم يسبق لهم الاستفادة من سكنات في وقت سابق بهدف السماح بإخلائها ووضعها تحت تصرف المديرين الحاليين لها لتسهيل مهامهم وحسن سيرها، إلى جانب إسكان حوالي 200 عائلة ممن أسفرتها قوائم السكن الاجتماعي في كل من بلديتي الرويبة وبن عكنون. واختارت السلطات الولائية هذا التوقيت بالذات لسببين؛ أولهما التحضير لأكبر عملية ترحيل وهي المنتظرة شهر سبتمبر المقبل والتي تشمل حي الرملي الذي يحصي أكثر من 4500 عائلة، في خطوة تسعى منه خلال ولاية الجزائر لتجريب إمكانية القيام بعملية ضخمة في ظرف ثلاثة أيام، إلى جانب تجنب امتحانات نهاية الفصل الثالث التي ستنطلق ابتداء من 24 ماي الجاري إلى غاية منتصف جوان.
وكانت أخر عملية ترحيل قمت بها مصالح الولاية تعود إلى بداية شهر فيفري المقبل، قبل أن تتوقف بسبب عدم جاهزية السكنات وتعطل أشغال التهيئة الخارجية، ناهيك عن الشروع في دراسة ملفات العائلات المعنية بالترحيل