خلف الحكم على مرسي وعدد من قيادات الإخوان بالإعدام، سخطاً شعبياً واسعاً في مصر، إذ شهدت بعض محاكم البلد، أمس الأحد، يومًا داميًا، حيث قام مجهولون بالهجوم على بعض المحاكم وقاموا بإحراقها، بينما قام البعض بوضع عبوات ناسفة بمحيط مجمع محاكم بورسعيد وأسيوط كرد فعل على أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس الشرعي محمد مرسي، ومعظم قيادات الإخوان في قضيتي "اقتحام السجون" و"التخابر مع حماس". وفي المنوفية، قام عددٌ من المجهولين باقتحام محكمة ونيابة مدينة السادات، وإضرام النيران فيها بعد هروب قوات الأمن التي كانت مكلفة بحراسة مبنى المحكمة. وقد قام عددٌ من الشبان باقتحام المحكمة وإطلاق الألعاب النارية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وانتقلت قوات الأمن والحماية المدنية إلى مكان الحريق؛ حيث تمت السيطرة على الحريق وطوقت قوات الأمن مبنى المحكمة. وفي بور سعيد، وقع انفجارٌ بإحدى مخادع التليفون الكائنة بجوار مركز بورسعيد المجاور لمجمع المحاكم الابتدائية، ما تسبب فئ إصابة طفلة تدعىنانسي السيد العربي (6سنوات) وتحطم زجاج نوافذ بعض السيارات بمحيط المكان نتيجة شدة الانفجار. كانت مديرية أمن بورسعيد قد تلقت بلاغًا، على الفور انتقل رجال الأمن وسيارة الدفاع المدني وخبراء المفرقعات وتم تمشيط المكان؛ حيث تبين أنها عبوة ناسفة بدائية الصنع، وتواصل النيابة العام تحرياتها للكشف عن ملابسات الحادث. وفي أسيوط، أصيب ضابط شرطة إثر انفجار حقيبة مفخخة أمام مجمع المحاكم؛ حيث تمّ نقله إلى مستشفى أسيوط الجامعي. وكان اللواء عبد العظيم نصر الدين، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من الخدمة الأمنية المعينة أمام مجمع محاكم أسيوط يفيد وقوع انفجار حقيبة أمام مستشفى الرمد ومجمع محاكم أسيوط، ما أدى إلى إصابة ضابط شرطة من الخدمة المعينة بمجمع المحاكم وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. من جهة أخرى، قال رئيس محكمة المنصورة عماد أبو هاشم، إن مصادر من داخل مصر أخبرته بأن حكم الإعدام بحق الرئيس المصري السابق محمد مرسي "سينفذ خلال الفترة المقبلة." وقال أبو هاشم وهو عضو المجلس الثوري المصري في مداخلة مع قناة "الجزيرة" من تركيا، إن "النية مبيتة لإعدام مرسي للتخلص من الاحتجاجات بشكل أو بآخر، وإنهاء ملف المطالبة بعودته من قبل المحتجين مرة أخرى". وكانت محكمة مصرية قد قضت السبت بتحويل أوراق الرئيس محمد مرسي وعدد كبير من قيادات الإخوان والشهداء والأسرى الفلسطينيين إلى المفتي، لبيان الرأي وهو ما يعتبر تمهيدا في القضاء المصري للحكم بالإعدام في القضية المعروفة بوادي النطرون. من جانبه، ردّ الأسير حسن سلامة على القرار المصري بإعدامه إلى جانب عدد من قيادات الإخوان المسلمين في مصر على رأسهم الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في رسالةٍ بعنوان "شكراً مصر". وقال سلامة في رسالته: "شكرا لمصر الحبيبة على هذا الكرم، فقد كنتم أرحم بإعدامكم هذا من هذا العدو الذي يوم أن أصدر حكمه علي قبل عشرين عاماً، رفض إعدامي وكانت التوصية المقدمة للقضاء العسكري أن أمثال هذا الشخص يجب أن لا يموت، فالموت هو ما يطلبوه وفيه راحة لهم، ولكن يجب أن يُترك أمثال هؤلاء في السجون ليموتوا كل يوم ليُعذبوا حتى يتمنوا الموت فلا يجدونه، فكان حكمهم علي بثمانية وأربعين مؤبدا وثلاثين عاما إضافية. أمضيت منها حتى الآن عشرين عاماً، حتى جاء حكمكم يا أهل مصر ليرأف بحالي ويعجّل موتي وموت إخواني فكنتم بذلك خير سند وخير جار". وأضاف سلامة: "والله الذي لا إله إلا هو ما الموت يخيفنا ولا السجن يرهبنا، والأمل بالله كبير وثقتنا بإخواننا في كتائب القسام الذين مرغوا أنف هذا المحتل وقتلوا وخطفوا جنوده لأكبر من أحكامكم، ولا نقول إلا ما نقوله رسولنا الكريم.. حسبنا الله ونعم الوكيل". ويشار إلى أن القرار المصري ووجه بغضب واستهجان من قبل الشارع الفلسطيني، نظراً لأنه أصدر أحكاماً بالإعدام بحق شهداء وأسرى.