بعد يوم على الحكم غير المسبوق بإعدام أكثر من 500 من أنصار الرئيس المصري المعزول، تبدأ الثلاثاء محاكمة 683 متهم من أعضاء وأنصار "الإخوان" بينهم المرشد العام محمد بديع، في قضية اقتحام مركز العدوة في المنيا وتعريض السلم العام للخطر.وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا كثفت الإجراءات الأمنية لتأمين مجمّع المحاكم بالمحافظة، ودفعت بقوات خاصة من الأمن المركزي والعام والبحث الجنائي، لضمان تأمين محكمة جنايات المنيا في جلستها التي تعقد الثلاثاء لبدء محاكمة 683 متهماً من أعضاء وأنصار الإخوان في أحداث العنف بمركز العدوه، وتستمر المحاكمة حتى بعد غد الخميس.ومن بين المتهمين محمد بديع المرشد العام للجماعة وعدد من القيادات بمركز العدوة منهم عضو مجلس شعب سابق، لاتهامهم في قضية اقتحام منشآت عامة، ومركز شرطة العدوة وتعريض السلم العام للخطر وترويع الآمنين.كما تم إغلاق بعض الشوارع بمحيط المحكمة كإجراء احترازي، ورفضت قوات الأمن فتح المحلات المواجهة لمجمع المحاكم ومنع تواجد أي سيارات بمحيط المنطقة بالإضافة إلى منع مرور المواطنين منها سوى رجال الأمن والمحامين.وكانت النيابة العامة المصرية أحالت في شباط فبراير الماضي، 683 من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع لمحكمة الجنايات بتهم من بينها قتل شرطي.وتتعلق القضية بأعمال عنف شهدها مركز العدوة بمحافظة المنيا في صعيد مصر عقب فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان" في أوت الماضي.والإثنين، قضت محكمة جنايات المنيا (جنوبالقاهرة) بإحالة اوراق 528 متهم من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" والرئيس المعزول محمد مرسي على مفتي مصر لاستطلاع رأيه في إعدامهم على خلفية اتهامهم بأعمال عنف أدت إلى مقتل شرطيين اثنين عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" في 14 أوت الماضي.