أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية، أن ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيدان إعادة إطلاق مباحثات السلام حول سوريا. وقالت متحدثة باسم كاميرون إنه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، اتفق القائدان على أن المباحثات حول سوريا يجب أن تستأنف. وكانت مفاوضات السلام السابقة فشلت في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا التي خلفت 220 ألف قتيل في أربع سنوات وشهدت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق واسعة من سوريا والعراق. وقالت المتحدثة: "اتفق القائدان على إنه من مصلحة المملكة المتحدة وروسيا المساعدة في التوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا وخصوصاً وقف تنامي" تنظيم الدولة. وأضافت أنهما "اتفقا على ضرورة أن يلتقي مستشاريهما للشؤون الأمنية لإعادة إطلاق المباحثات حول النزاع السوري". ميدانياً، شن الطيران الحربي السوري، أمس (الاثنين)، 15 غارة جوية على الأقل على مدينة تدمر الأثرية وأطرافها في وسط البلاد. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، "إنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي التابع للنظام المدينة بهذا العدد من الغارات الجوية". ولكن رغم هذه الغارات سيطر تنظيم الدولة الاثنين، على أحد أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، والواقع على بعد سبعين كيلومتراً جنوب مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو ما قد يعوض عليه خسارته حقولاً للنفط.