قال زعيم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا في مقابلة أذيعت، مساء الأربعاء، إن جماعته تسعى للسيطرة على دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وحققت جبهة النصرة مكاسب في شمال غرب سوريا إلى جانب عدد من الجماعات المسلحة الأخرى في الأسابيع الأخيرة فسيطرت على مدينة إدلب في مارس وعلى بلدة جسر الشغور الشهر الماضي مما قربها من الساحل الخاضع لسيطرة النظام. وجبهة النصرة هي أقوى جماعة في سوريا تواجه الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على حد سواء. واستهدفت الضربات الجوية التي يشنها تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة الجماعتين. وقال أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في مقابلة نادرة مع قناة الجزيرة القطرية أذيعت مساء أمس (الأربعاء)، "حسم المعركة يكون في دمشق. نصب اهتمامنا في ما يساعد على إسقاط هذا النظام". وقال إن سقوط الأسد لن يستغرق وقتاً طويلاً. ولم يتضح أين أجريت المقابلة ولم يظهر الجولاني بوجهه. وجلس على مقعد مزخرف في الجهة المقابلة للمحاور وظهره للكاميرا. وقال إن على الأقلية العلوية في سوريا أن تتبرأ من الأسد وتترك هذا المذهب وأضاف "رسالة إلى العلويين كل قرية تقول إنها تتبرأ من بشار الأسد وما يفعله بشار الأسد فى أهل السُّنة وتمنع الرجال من الذهاب إلى القتال في صف بشار وتتراجع عن الأشياء العقائدية التي أخرجتهم من دينهم وتعود إلى حضن الإسلام فهم إخوان لنا وننسى كل الجراحات التي بيننا وبينهم". وقال الجولاني الذي وضع وشاحاً أسود غطى رأسه وكتفيه إن جماعته لا تتلقى تمويلاً أجنبياً. ووضعت الراية السوداء التي تستخدمها جبهة النصرة على الطاولة بينه وبين محاوره. وقال الجولاني، إن جماعته ليست في حرب مع المسيحيين. وندد بحزب الله اللبناني الذي يدعم الأسد. وقال إن حزب الله يعلم أن مصيره مرتبط بمصير الرئيس السوري وإن جهوده لإنقاذه بلا جدوى. وصنفت الولاياتالمتحدة جبهة النصرة تنظيماً إرهابياً كما فرض عليها مجلس الأمن الدولي عقوبات. لكنها أقوى من جماعات المعارضة المسلحة غير الجهادية التي تدعمها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها العرب في معركتها ضد تنظيم "داعش" وحكومة الأسد على حد سواء. وشنت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة ضربات جوية على أهداف لجبهة النصرة قائلة إنها كانت تستهدف فصيلاً مرتبطاً بتنظيم القاعدة يسمى "جماعة خراسان". وقال الجولاني إنه لا يوجد ما يسمى جماعة خراسان في سوريا وقال إنه لم يسمع بهذا الاسم إلا حين ذكره الأمريكيون. وبخلاف المكاسب الميدانية التي حققتها مؤخراً في شمال غرب سوريا فإن جبهة النصرة قوة رئيسية في القتال ضد القوات الحكومية والمقاتلين المتحالفين معها حول مدينة حلب في شمال البلاد. كما تقاتل في جنوبسوريا حيث بدأ الجيش والمقاتلون المتحالفون معه هجوماً كبيراً. وتكررت الاشتباكات بين مقاتليها وتنظيم "داعش" في عدد من المواقع.