استقبل معارضون مصريون لنظام الحكم في مصر، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، باحتجاجات في العاصمة الألمانية برلين، التي وصلها الأخير مساء أمس (الثلاثاء)، في مستهل زيارة رسمية للبلاد. وهبطت الطائرة التي أقلت الرئيس المصري والوفد المرافق له، في الجزء العسكري من مطار تيغيل في برلين، وعقب توجهه إلى فندق أدلون الذي سيقيم فيه خلال زيارته، استقبله عدد كبير من المعارضين له بوقفة احتجاجية أمام الفندق المذكور. ولقد اضطرت الجهات المعنية إلى إدخال الرئيس المصري والوفد المرافق له من الباب الخلفي للفندق بدلاً من الباب الرئيسي، تحاشياً لمواجهة المحتجين المحتشدين أمام الفندق وهم يرتدون قمصاناً عليها إشارة "رابعة" التي ترمز إلى ميدان رابعة المصري الذي شهد مقتل عدد كبير من المعارضين للانقلاب العسكري في مصر. وأخذ المحتجون يرددون هتافات مناهضة للرئيس المصري ولنظام حكمه، وذلك من قبيل: "أخرج من ألمانيا يا سيسي" و"أطفالنا يريدون الحياة، ولماذا ميركل صامتة"، "السيسي قاتل الأطفال"، و"مرسي هو قائدنا"، و"مرسي المنتخب بطريقة ديمقراطية هو رئيسنا". هذا وشهد الفندق الذي يقيم فيه الرئيس السيسي اتخاذ تدابير أمنية مشددة، كما احتشد أمام الفندق عدد آخر من المؤيدين للرئيس المصري، وأخذوا يرددون هتافات داعمة له. ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس الألماني يواخيم غاوك نظيره المصري، اليوم (الأربعاء)، باحتفال عسكري، ليتوجه بعده السيسي إلى مقر المستشارية الألمانية للقاء المستشارة أنغيلا ميركل، على أن يستقبل وزير الخارجية فرانك والتي شتاينماير في مقر إقامته في الفندق لبحث العديد من القضايا والملفات.