"حداد" المُكللة بالبرونز رفقة مندوب الشروق إلى بكين يبدو الرهان صعبا للرياضيين الجزائريين الذين سيدخلون المنافسة اليوم، في وقت يسجل دخول عدد من الرياضيين لأول مرة على المسرح الأولمبي .وسيسجل اسم اللاعب لسماري نبيل في تاريخ الرياضة الجزائرية باعتباره أول رياضي جزائري يشارك في رياضة البادمنتون كرة الريشة في الأولمبياد، بينما ستسجل المبارزة أنيسة خلفاوي اسمها في السجل باعتبارها أصغر مشاركة من ضمن الوفد الجزائري، وكذلك في هذا الاختصاص بالذات من مجمل المشاركين. * وبعيدا عن لغة الأرقام، فإن التصفيات تبدو صعبة حتى لرياضيي الجيدو الذين أوقعتهم القرعة في وضعيات حرجة وأمام منافسين أقوياء، حيث سيدخل الثنائي مريجة عمار وليلى عتروس ليكون سادس رياضي يدخل المنافسة في هذا الاختصاص من بين العشرة المتواجدين ببكين. * * الجيدو: مهمة صعبة لممثلينا * وتبدو المهمة صعبة للغاية لممثلينا في اليوم الثالث من الألعاب، خاصة بالنسبة للمصارعة ليلى العتروس في اختصاص 57 كغ حينما تواجه الصينية كزو يان غي الدور الاول، ويبدو ان الجزائرية عاندها الحظ خاصة وان المصارعة الصينية ستكون مدعمة من طرف انصارها وربما حتى محاباتها من طرف الحكام. * * وفي تعليقه عن استعدادات ممثلة الجزائر، قال مدرب المنتخب النسوي عبد الحميد شعلال إن العتروس محضرة جيدا للمنافسة، رغم ان القرعة اوقعتها في وضع حرج للغاية، بالمقابل ستكون محررة من أي ضغط عكس منافستها، وربما هو عامل تسعى المصارعة الجزائرية الى استغلاله. * * ولدى الذكور، وفي اختصاص 73 كغ، يلاقي عمار مريجة صاحب الخبرة الكبيرة في الأولمبياد المصارع البيلاروسي كوستنتين سيمينوف في منازلة صعبة للغاية، نظرا للمستوى العالي لهذا المنافس. * * وليس أمام مريجة سوى استغلال خبرته وتعويض خيبات الأمل التي كان يحصدها في كل مشاركة، رغم تألقه قاريا، وهذا ليس ببعيد حسب المدرب الوطني أحمد موسى. * * * * مهام صعبة وأخرى للاحتكاك وكسب الخبرة * * * * في باقي المنافسات التي سيدخلها الرياضيون الجزائريون، ستكون المهام صعبة للغاية لرياضيينا بالنظر للفارق الكبير في المستوى، ما يجعل من منافسات اليوم مجرد اختبار للاحتكاك وكسب الخبرة، في انتظار أية مفاجأة. * * وتصوب الأنظار باتجاه الملاكم حمزة كرامو في الوزن الخفيف (60 كغ) حينما يلاقي الملاكم الكوبي يوردنيس يوقاس في منازلة قوية وصعبة للغاية. * * ويأمل كرامو في مواصلة المشوار الايجابي للقفاز الجزائري الذي سيكون ممثلا بثلاثة ملاكمين في الثمن النهائي، وهم وطاح وكسال وبن شبلة الذي أحرز تأشيرة التأهل أول أمس بجدارة. * * وفي المبارزة، تسعى أنيسة خلفاوي من صنف الشبلات إلى كسب المزيد من الخبرة (16 عاما) رغم أنها ستواجه الأمريكية تومسون. وبحسب مسؤولي المنتخب الجزائري، فإن الحظوظ تبدو قليلة، وان الهدف هو أولمبياد لندن 2012. * * وفي البادمنتون، سيواجه نبيل لسماري الدانماركي هويغ في مباراة صعبة جدا للفارق في المستوى، ولو ان المغترب لسماري تطور اداؤه بشكل كبير في السنوات الاخيرة. * * وفي رياضة التجديف، يدخل مجددا درياس شوقي المنافسة مجددا بعد ان خرج خالي الوفاض في مسابقة السكيف، وسيخوض هذه المرة منافسة الفردي المزدوج، اذ تبدو حظوظه قليلة للغاية. * * وحسب مسؤولي الوفد الجزائري، فإن الهدف من المشاركة في هذا الاختصاص هو ترقية رياضة التجديف والاحتكاك بأصحاب المستوى العالمي. * * * * منتخب الطائرة في امتحان عسير أمام صربيا * * * * الممثل الوحيد للجزائر في الرياضات الجامعية، منتخب الكرة الطائرة للسيدات، سيواجه المنتخب الصربي القوي، في مباراة يمكن التكهن بمصيرها مسبقا، حيث ينتظر ان لا تجد الصربيات صعوبة كبيرة في الظفر بها، لكن بالمقابل لا يمكن التكهن بنتيجتها، حيث تسعى زميلات نريمان مداني الى تشريف الألوان الوطنية أو على الأقل تسجيل شوط تاريخي. * * وكان منتخب السيدات قد خسر في مباراته الأولى ضمن المجموعة الثانية أمام المنتخب البرازيلي بثلاثة أشواط نظيفة، لم تتعد فيها الجزائريات حاجز 11 نقطة في كل شوط. * * وعلقت نريمان مدني على ذلك بالقول "المنتخب البرازيلي أقوى بكثير، رغم اننا شاهدنا الكثير من أشرطة الفيديو ودرسنا طريقة لعبهم، لكن في الواقع هن قويات جدا ونحن قدمنا كل ما نملكه". * * وبخصوص المواجهة الثانية للخضر، قال ميلود اخجي أن المهمة صعبة للغاية؛ لأن فريقه يلعب للمرة الأولى في الأولمبياد، متعهدا بتقديم الأفضل في مباراة الاثنين. * * * * * عقب إقصاء المصارع بن عمادي * * مدرب منتخب الوطني للجيدو يتهم الحكام بالعنصرية * * * * في سابقة خطيرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، وجه مدرب المنتخب الوطني للجيدو ذكور تهما لا حصر لها للحكام الذين أداروا منازلة المصارع الجزائري منير بن عمادي والأوزبكي شاريبوف. * ولم يتحمل المدرب موسى أحمد إقصاء مصارعه بن عمادي بإنذار (شيدو) من طرف الحكام، وكال حكام الطاولة والبساط تهما خطيرة وصلت إلى حد وصفهم بالعنصريين. * وبدا المدرب الجزائري في قمة الغضب عقب إعلان نهاية المنازلة على البساط، وعبر عن ذلك بطريقة هيستيرية داخل القاعة وفي المنطقة المختلطة المخصصة للصحفيين لإجراء اللقاءات. * * * * أحمد موسى: "خسرنا لأننا عرب" * * * * ولم يتمالك المدرب الجزائري نفسه وأطلق العنان للسانه وقال أمام الجموع الحاضرة أن المصارع الجزائري لا يستحق الإقصاء. * * وقال موسى "نعم خسرنا لأننا عرب.. إنهم يكرهون العرب". هذه العبارات ظل يرددها المدرب الوطني، ولم يأبه أحمد موسى لمطالب التهدئة من المنظمين، وواصل حديثه بصوت عال وصل الى حد الصراخ، قبل ان يتدخل رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو ورئيس الوفد في آن واحد محمد مريجة. * * وحاول مريجة التهدئة من روع المدرب الجزائري، ونصحه الالتزام بالهدوء ليتجنب العقوبة، ولعدم التأثير عن باقي الوفد. * * وعاد احمد موسى ليصرح ل"الشروق" بأن الحكام تمادوا في التغاضي عن الأخطاء المرتكبة على المصارع الجزائري، والدليل أن المصارع الأوربكي مسك تظيره الجزائر لمدة تفوق الخمس ثواني لأكثر من مرة واحدة دون ان يتعرض للعقوبة. * * ورفض عدد من الحكام الإدلاء بتصريحات في هذا الشأن حينما حاولت "الشروق" استسقاء وجهة نظرهم، بينما أكد الملاحظون ان بن عمادي كان فعلا ضحية سوء التحكيم. * * * مريجة: "الحكام لا دخل لهم والمنازلة لعبت على البساط" * * * * وعكس التيار تماما، لم يتقبل رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو محمد مريجة تصريحات مدربه احمد موسى وقال بأنها قد تمس بسمعة الجزائر,وقال مريجة ل"الشروق" انه كان على المدرب الوطني ان يلتزم الهدوء، وخسارة بن عمادي لا تستدعي كل هذه الفوضى. وتابع يقول "المنازلة لعبت على البساط، لكن بن عمادي لم يقدم ما يشفع له بالتأهل؛ لأنه لم يلعب بذكاء". * * وأضاف المتحدث بأن بن عمادي كان سيتأهل بسهولة لو لعب بذكاء، أما المدرب فأتفهم موقفه؛ لأنه لم يتقبل الخسارة، لكن ليس بهذه الطريقة",وفيما إذا كان الحكام قد تسببوا في خسارة المصارع الجزائري، قال محدثنا أن المنازلة أدارها ثلاثة حكام وكانت قراراتهم صائبة باستثناء بعض الهفوات التي تحدث في رياضة الجيدو، لكن دون أن تؤثر على سير المنازلة. وأكد محمد مريجة ان الطريقة التي عبر بها احمد موسى عن احتجاجه غير لائقة، ومن غير المعقول أن يصدر منه هذا التصرف، خاصة وأني رئيس للجنة التربية في الاتحاد الدولي لهذه الرياضة. * * وأشار إلى انه من غير المستبعد أن يتم تسليط العقوبة من طرف لجنة التنظيم، وحتى أنا سأجد نفسي مجبرا على معاقبته. * * * * الملاكم بن شبلة يتأهل ويواجه المصري رمضان في الدور المقبل * * * بعد يوم كامل من الخيبات والنتائج السلبية للرياضيين الجزائريين، وضع الملاكم الجزائري عبد الحفيظ بن شبلة حدا لهذا المسلسل في ختام منافسات اليوم الاول من الأولمبياد. * * وتأهل بن شبلة خريج المدرسة العسكرية من التفوق على منافسه الهندي قمر دينيش بتوقيف من الحكم قبل نهاية الجولة الثالثة. * * واظهر بن شبلة تفوقا واضحا في مختلف اطوار المنازلة، حيث تقدم في الجولة الاولى 9 مقابل 3، ثم عاد ليكرس تفوقه بتحقيق ست نقاط نظيفة في الجولة الثانية، وفي الجولة الثالثة وحينما كان متقدما بثلاث نقاط نظيفة أقر الحكم بتوقيف المنازلة استنادا للوائح الاتحاد الدولي للملاكمة بداعي الفارق الكبير في المستوى. * * وبذلك يكون بن شبلة ثالث ملاكم جزائري يضمن وجوده في الدور ثمن النهائي بعد نبيل كسال الذي اعفي من هذا الدور، ونوفل وطاح الذي سيستهل مشواره مباشرة من هذا الدور بداعي قلة المشاركين في الوزن الثقيل. * * وسيواجه بن شبلة الملاكم المصري ياسر رمضان المصنف خامسا في الألعاب الأولمبية الأخيرة بأثينا وفي بطولة العالم العام الماضي في 14 من الشهر الجاري، بعد ان تفوق على ملاكم من بيلاروسيا بقرار من الحكم اثر تعادلهما في النقاط.