سجلت الحصيلة المؤقتة لإنتاج الحبوب هذه السنة انخفاضا ملحوظا، حيث بلغت إلى غاية 10 أوت الجاري 17 مليون قنطار حسب ما صرح به أمس مدير الإنتاج والتنظيم لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عمار الصباح. * وتعتبر الجزائر من أكبر مستوردي الحبوب في العالم، حيث تستورد خمسة ملايين طن من الحبوب سنويا لتعويض نقص الإنتاج المحلي. * وحسب ذات المسؤول فإن الحصيلة النهائية من المنتظر ان تصل إلى 21 مليون قنطار في نهاية حملة الحصاد مقابل 41 مليون قنطار سجلت السنة الماضية، وهو ما يعني ان القطاع الفلاحي يسجل هذه السنة تراجعا في محصول الحبوب بنسبة 50 بالمائة. * ويعود هذا الانخفاض إلى نقص تساقط الأمطار، خاصة في المناطق الغربية للبلاد، أين مس الجفاف 7.1 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، مما يعني ان واردات الجزائر من القمح ستتضاعف لتغطية النقص المسجل في إنتاج القمح. * ويأتي تراجع إنتاج الحبوب بالجزائر بنسبة 50 بالمائة في وقت تقهقرت فيه أسعار كل المواد الأولية الغذائية في الأسواق الدولية، بفعل ارتفاع قيمة الدولار وتراجع النفط ماعدا القمح الذي شهد سعره ارتفاعا محسوسا. * ومعلوم أن الجزائر استوردت العام الماضي وبداية العام الحالي5.135 مليون طن من القمح اللين و1.5مليون طن من القمح الصلب لسد العجز في إنتاج الحبوب، حيث أن حاجيات الجزائري تقدر ب 60 مليون قنطار سنوياً في حين يبلغ الإنتاج المحلي نحو 41 مليون قنطار سنوياً.