تراجعت وزارة التعليم العالي عن التزامها فيما يخص الإبقاء على جميع تخصصات النظام الكلاسيكي إلى جانب نظام "آل آم دي" المتمثل في ليسانس ماستر دكتوراه، في الجامعات الجزائرية، حيث تفاجأ الطلبة بإلغاء الكثير من تخصصات النظام الكلاسيكي وتحويلها إلى نظام آل أم دي، ومست عملية الإلغاء جامعات كل من باتنة، خنشلة، الأغواط، مستغانم، سوق أهراس، جامعة منتوري بقسنطينة، جامعة الخميس، جامعة بومرداس، جامعة هواري بومدين بباب الزوار. * وكشفت منظمات طلابية ل "الشروق اليومي" أن إلغاء هذه التخصصات تسبب في تهاطل عدد هائل من الطعون في مختلف الجامعات عبر الوطن، بسبب التخصصات التي لا يرغبون فيها والتي وجهوا إليها الطلبة إجباريا، وقدرت بعض التنظيمات عدد الطعون بأكثر من 8000 طعن طلابي على مكاتب الجامعات، من بينها 5400 طالب استنجدوا بمكاتب التنظيمات لإنقاذ مستقبلهم، بعد أن أودعوا طعونا على مستوى الجامعات لتغيير التخصصات التي وجهوا إليها إجباريا. * * وكشف الاثنين ممثلو المنظمات الطلابية في اتصال مع "الشروق اليومي" أن الوساطات والتدخلات تتهاطل على عمداء الكليات ورؤساء الجامعات والمدارس العليا من طرف العديد من "أصحاب النفوذ وبعض المسؤولين" لضمان مقاعد لأبنائهم أو أقاربهم أو أبناء أصدقائهم في المدارس العليا، وفي التخصصات التي تتطلب معدلات عليا للإلتحاق بها، كالتخصصات الطبية والهندسة. * * وفي هذا الصدد كشف الإتحاد العام الطلابي الحر، أن الكثير من الطلبة وقعوا في أخطاء أثناء التسجيلات، يعود سببها إلى الجهل بطرق استخدام نظام التسجيل بالكومبيوتر، ويرجع جزء من المسؤولية على الإدارة التي لم تقدم الشروحات اللازمة للطلبة، كما أدى توجيه الكثيرين إلى مقاهي الأنترنت إلى اكتشاف أرقام زملائهم بعد تغيير بسيط في الرقم الأخير، وأدى إلى احتشاد الطلبة عبر أجهزة الإعلام الآلي بالجامعة إلى كشف أرقام تسجيلهم، وهو ما مكن آخرين من إعادة التسجيل في أماكن زملائهم وتغيير بسيط في الرقم الأخير، وهو ما مكن آخرين من إعادة التسجيل في أماكن زملائهم وتغيير الرغبة الأولى. * * وبقي الكثير من الناجحين ضحايا الأخطاء التي ذكرت رهائن لدى مصالح الوزارة لتسجيل أنفسهم وسط معاناتهم ونقص حظوظهم في الإختيار، كما بقي البعض ينتظر سبتمبر نظرا لإلغاء الشعبة التي وجهوا إليها مثل تخصص جذع مشترك علوم الأرض والجيولوجيا والجغرافيا وتهيئة الأرض تحت رقم 708 بجامعة باب الزوار. * * زيادة على الإكتظاظ وتدفق أعداد هائلة من الناجحين على مراكز التسجيل مما أدى إلى الفوضى وطول الطوابير تسبب في ذلك غياب إدارة الكثير من الجامعات عن تنظيم العملية وتوفير الإمكانات اللازمة مثل ما حدث مؤخرا بجامعة هواري بومدين بباب الزوار على سبيل المثال. * * وانتقدت التنظيمات الطلابية بشدة عدم تلبية الجامعات لرغبة أكثر من 1000 متفوق في البكالوريا بتقدير جيد وقريب من الجيد كرغبة أولى، رغم أن معدلاتهم جيدة، حيث تم توجيههم إجباريا إلى تخصصات لم يرغبوا فيها لسبب أو لآخر، تارة باسم أن المقاعد محدودة، وتارة بجعل تخصصات نظام آل آم دي في متناول الناجين بمعدلات متدنية تصل إلى عشرة من 20.