أطلق ما يسمى بتنظيم "داعش"، الأربعاء، عملته الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرته، واختار دمويو (الخلافة الإسلامية) على العملة اسم "الدينار الإسلامي"، وسط أنباء عن دخولها حيز الاستخدام نهاية الشهر الجاري (..). في إفادات نشرتها صحيفة "الدايلي تلغراف"، أورد نشطاء سوريين في مزاعمهم أنّ تنظيم "داعش" بدأ بصك عملاته الذهبية الخاصة من "الدينار الإسلامي"، وأظهرت صور النقود التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة من الدنانير الذهبية تحمل نقوش التنظيم . وأعلن "داعش" سعر صرف عملته: دينار ذهبي يساوي 139 دولارا، معلنا عن بدء التداول الأحد المقبل، تزامنا مع انقضاء عام عن إعلان "الخلافة. !" وكان "داعش" أعلن في نوفمبر الماضي أنه سيبدأ صك عملته الخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرته، في محاولة لتحرير نفسه مما سماه "النظام الاقتصادي العالمي الشيطاني". وجرى تصميم العملة المتداولة على غرار الدنانير الأصلية التي كانت تستخدم إبان الخلافة العثمانية، وأفيد أنّها ستشمل فئتين من الذهب وثلاثا من الفضة واثنتين من النحاس، كما أنّ النقوش على العملات الذهبية ستأخذ شكل سبع سنابل. وتطرح علامات استفهام كبيرة عن مصادر دخل "داعش" الذي يهيمن على مناطق واسعة من أراضي سورياوالعراق وفي فترة قياسية. والغريب أنّ "داعش" يعتبر من أغنى التنظيمات في العالم، وقدّر مسؤول أميركي كبير أنّ التنظيم يدير ثروة منقطعة النظير، فهو يدفع للواحد من مقاتليه 400 دولار شهرياً وهو يفوق ما تقدمه الجماعات المتمردة ضد النظام في سوريا، وأكثر أيضا مما تقدمه الحكومية العراقية لجنودها. وخلافاً للتنظيمات الأخرى كالقاعدة التي تعتمد على تمويل من الأغنياء، فإنّ "داعش" يعتمد أساساً على النفط الذي يستخرجه من الحقول التي يسيطر عليها في العراق، والتي لا تتطلب الكثير لاستخراج الذهب الاسود، وتعتمد على الشاحنات لنقله و بيعه في الدول المجاورة في السوق السوداء، ويذهب عادة هذا النفط إلى الدول الغربية بثمن أرخس بكثير من الذي تبيعه الدول المصدرة للنفط، ووصلت إيرادات "داعش" من إنتاج النفط إلى مليوني دولار يومياً. كما يعتمد "داعش" على ما ينهبه جرّاء فرض ضرائب على الناس، إضافة إلى الفديات التي حصّلها عن عمليات الخطف، إذ جنى التنظيم نحو 20 مليون دولار العام الماضي.