سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الخميس، على أحد أحياء مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، ومركز أمني تابع لقوات النظام داخله، بعد هجوم واسع شنه مقاتلو التنظيم عليها. وقال تنظيم "داعش" في بيان: "في عملية مباغتة يسر الله لجنود الخلافة السيطرة على حي النشوة الغربية والمناطق المجاورة لها في مدينة الحسكة، حيث نجحت عدة كتائب من جيش الخلافة في التسلل ليلاً إلى أطراف الحي لتبدأ عملية اقتحامه من قبل الانغماسيين الذين مكن الله لهم اختراق عمق الحي". وأضاف "بدأت عملية الاشتباك والتمشيط لمواقع النظام والمقرات الحكومية التابعة له وسط حالة من الصدمة والانهيار التي أصابت قوات النظام التي انسحبت نحو مركز المدينة والأحياء الأخرى". وقال خالد المحمد، عضو "اتحاد تنسيقيات الثورة" في مدينة الحسكة، لوكالة الأناضول للأنباء، إن مقاتلي "داعش" شنوا، في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء)، هجوماً عنيفاً عبر عدة محاور على مواقع قوات النظام في الحسكة، تمكنوا خلاله من السيطرة على حي النشوة الغربية جنوب غربي المدينة، ومركز الدفاع الوطني (ميليشيا تابعة للنظام). وأضاف أن عناصر التنظيم، تمكنوا كذلك من قتل مسؤول تابع للنظام (لم يبين هويته) في الحي المذكور، بالإضافة إلى قتل أكثر من 20 عنصراً لقوات النظام، دون أن يشير إلى خسائر "داعش". وأوضح المحمد، أن عدداً من عناصر التنظيم تسللوا أيضاً إلى حي النشوة الشرقية شرقي المدينة، مشيراً إلى أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين قوات النظام ومقاتلي "داعش"، عند مبنى الأمن الجنائي (جهاز أمني تابع للنظام) في الحي المذكور. في السياق نفسه، ذكر المصدر، أن قوات النظام فرضت حظراً للتجوال في المدينة، بالتزامن مع هجوم "داعش"، فيما قصفت مدفعيته المواقع التي سيطر عليها التنظيم، كما استهدفت طائراته الحربية، بعدة غارات، مراكز تجمع مقاتلي "داعش"، الذين يحاولون التقدم من الجهتين الجنوبية والشرقية للمدينة. وكان تنظيم "داعش" شن هجوماً على مدينة الحسكة، منذ قرابة شهر، وتمكن من السيطرة على سجن الأحداث ومؤسسة الكهرباء جنوبيالمدينة، لكن قوات النظام مدعومة بوحدات حماية الشعب الكردية، والدفاع الوطني، تمكنت من استعادة تلك النقاط. وتتقاسم قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، فيما يسيطر "داعش" على مناطق واسعة في ريفها