سمحت محكمة مصرية تنظر قضية "إهانة القضاء" للرئيس المعزول محمد مرسي، الاثنين، بالحديث من داخل القفص، حيث بدأ حديثه بتحية الحاضرين قائلاً: "السلام عليكم وكل سنة وأنتم طيبين"، ثم أعلن عن رفضه للمحاكمة مبدياً احترامه في الوقت نفسه للهيئة التي تنظر القضية. وأضاف أول رئيس مدني منتخب في مصر: "أود أن أؤكد على موقفي وكوني من الثورة ومع الثوار ضد الانقلاب"، ليتدخل القاضي قاطعاً الصوت عن قفص مرسي الزجاجي رافعاً الجلسة. ويحاكم مرسي، مع 24 متهماً، بينهم محامون وصحفيون ونشطاء، في محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة، بتهم إهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية، وهو ما ينفيه المتهمون ومحاموهم. يشار إلى أن مرسي غاب عن جلسته الأسبوع الماضي، في القضية المعروفة إعلامياً ب"التخابر مع قطر"، حيث قدمت النيابة لهيئة المحكمة، مستنداً يفيد بتوصية الطبيب بعدم خروجه لإصابته بانخفاض نسبة السكر في الدم، بحسب مصدر قضائي. وأثار غياب مرسي شكوكاً لدي أنصاره، حيث طالب نواب سابقون معارضون للسلطات الحالية المصرية بتحقيق دولي خشية تعرض صحته (مرسي) لتسمم متعمد، بحسب بيان صدر عنهم.