أشاد وزير الداخلية والأمن العمومي النيجيري، حسومي مساودو، أمس الجمعة، بنيامي، بريادة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أنها تتمتع بتجربة "فريدة " في هذا المجال. وخلال ندوة صحفية نشطها بمعية وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، عقب اختتام أشغال الدورة الخامسة للجنة الحدودية الثنائية، أن "الجزائر تلعب دورا رياديا في مجال مكافحة الإرهاب وتتمتع بتجربة فريدة اكتسبتها خلال سنوات الجمر". وقال السيد إيسوفو إن "الجزائر قد انتصرت على الإرهاب" مضيفا "بلادي بحاجة إلى مثل هذه التجربة وستواصل الاستفادة منها والبلدان يربطهما تعاون جد مكثف في محال مكافحة الإرهاب". وأبرز الوزير النيجري أيضا دور الجزائر في مجال تحقيق الاستقرار في المنطقة وكذا الدور الذي لعبته في تسوية الأزمة المالية. وأضاف "لازلنا نتذكر الاتفاقات التي تم إبرامها بخصوص مالي ولعبت فيها الجزائر دورا رياديا في المفاوضات لمصالحة الماليين وتحقيق الاستقرار في هذا البلد". وفيما يخص التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير القانونية، قال إن توصيات اللجنة الثنائية الحدودية المتعلقة بالتبادلات التجارية خصوصا ستسمح بإنشاء فضاء اقتصادي مشترك يضمن تنقل السلع والأشخاص في إطار قانوني. كما أكد أن بلاده طلبت من الجزائر مرافقتها لمواجهة هذه الآفة، مشيرا إلى زيارته للجزائر في نهاية السنة الجارية لبحث ملف ترحيل مواطنيه الذين يوجدون في وضعية غير قانونية. ومن جهته قال السيد بدوي إنه تم ترحيل 3727 نيجري من الجزائر، ردا على سؤال يتعلق بملف الترحيل، موضحا أن العملية جرت في "ظروف جيدة وبالتنسيق مع السلطات النيجرية". وأضاف "المهم في الوقت الراهن هو التفكير في الدور الذي ستلعبه اللجنة الثنائية الحدودية، فيما يخص تثبيت السكان للمساهمة في القضاء على ظاهرة الهجرة غير القانونية". وختم "المهم هو طرح المسالة المتعلقة بدور اللجنة في مجال التربية والصحة والتكوين وغيرها من المجالات من اجل خلق الظروف المواتية لتثبيت السكان"، مضيفا أن هذا الاجتماع سمح ب"تحديد الأولويات لوضع برنامج عمل لصالح التعاون الحدودي".