قال مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز للأنباء، الاثنين، إنهم يعتقدون أن عضواً بالقوة المسلحة السورية الجديدة التي دربها الجيش الأمريكي قتل يوم الجمعة الماضي أثناء اشتباكات مع متشددين من جناح القاعدة في سوريا. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إنهم يعتقدون، أن المسلح السوري قتل أثناء اشتباك مع أعضاء يشتبه في انتمائهم لجبهة النصرة في شمال سوريا يوم الجمعة. ووصف أحد المصادر المعلومات بأنها أولية. وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعقيب "لأسباب تتعلق بالعمليات الأمنية". وبسبب ما حدث يوم الجمعة، شنت الولاياتالمتحدة أول غارات جوية لدعم تلك القوة السورية. وفي ذلك الوقت قال الجيش الأمريكي، إن المقاتلين صدوا الهجوم دون ذكر لأي ضحايا في صفوف القوة المتدربة على يد الأمريكيين. وقد يصبح الدفاع عن المقاتلين الذين دربتهم الولاياتالمتحدة مهمة متنامية للولايات المتحدة التي تشن ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا. وكشف مسؤولون أمريكيون لرويترز، يوم الأحد، عن أن الولاياتالمتحدة قررت السماح بغارات جوية للمساعدة في صد أي هجوم ضد قوات المعارضة التي تلقت تدريبات على يد الأمريكيين حتى لو كان الهجوم من قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد. وطالما سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي تجنب أي مواجهة عسكرية مباشرة مع القوات الموالية للأسد وركز بدلاً من ذلك على محاربة تنظيم "داعش". وأحجم البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض حتى الآن عن أن يتحدثوا علانية عن تفاصيل قواعد الاشتباك في سوريا. لكن إدارة أوباما قللت، يوم الاثنين، فيما يبدو من احتمالات، أن تستهدف قوات الأسد المقاتلين المدعومين من الولاياتالمتحدة وأشارت إلى أن الجيش السوري لم يطلق النار على طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة والتي تقصف أهدافاً تابعة ل"داعش" في سوريا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: "نرى إلى الآن أن نظام الأسد ملتزم بالنصيحة التي قدمناها له بعدم اعتراض أنشطتنا داخل سوريا". وبدأ الجيش الأمريكي برنامجه في ماي الماضي لتدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل سنوياً، فيما اعتبر اختباراً لإستراتيجية أوباما للحصول على شركاء محليين لمقاومة المتطرفين وإبقاء القوات الأمريكية بعيداً عن خطوط الجبهة. وواجه برنامج التدريب تحديات منذ البداية مع إعلان الكثير من المتقدمين غير لائقين بل وحتى انسحاب بعضهم. وبسبب إعلان أوباما أن هذه القوات ستواجه مقاتلين من "داعش" تفادى عدد كبير من أعضاء المعارضة السورية المشاركة في البرنامج رغبة منهم في التركيز بشكل أكبر على قتال قوات الحكومة السورية. وحتى الآن نشر حوالي 60 فقط في ميدان القتال. وأظهر الأسبوع الماضي، أن "داعش" ليست سوى واحد من التهديدات التي تواجهها القوات التي دربها الأمريكيون في سوريا. فالمسؤولون قالوا إن متشددين يشتبه أنهم تابعون لجبهة النصرة هاجموا المقاتلين المتدربين على يد الأمريكيين يوم الجمعة، في مجمع في سوريا يستخدمه أعضاء مجموعة مسلحة موالية للغرب تعرف باسم الفرقة 30. وقال المسؤولون الأمريكيون الذين كشفوا عن وفاة المقاتل السوري الذي دربه الأمريكيون، إن إصابات وقعت أيضاً بين أفراد من الفرقة 30.