قال خفر السواحل الإيطالي، الخميس، إنه يخشى غرق ما يربو على 200 مهاجر في أحدث مأساة في البحر المتوسط، بعد إنقاذ 370 شخصاً انقلب قاربهم الذي يعتقد أنه كان يحمل 600 شخص. وقال متحدث، إن سفن إنقاذ تابعة للبحريتين الإيطالية والأيرلندية ومنظمة أطباء بلا حدود انتشلت 25 جثة من قارب غرق قبالة الساحل الليبي، يوم الأربعاء، ولم تعثر على أي جثث أخرى أثناء الليل. وذكرت تقارير أولية، أن نحو 700 شخص كانوا في قارب مكتظ، لكن مقابلات مع الناجين ومعظمهم سوريون فروا من الحرب الأهلية في بلادهم قلصت هذه التقديرات وقد يتغير هذا الرقم. وأضاف المتحدث، أنه في وقت مبكر يوم الخميس، تم رصد قارب كبير آخر في المنطقة على بعد 30 ميلاً من الساحل الليبي وأرسلت سفينة إنقاذ إيطالية لمد يد العون. وانقلب قارب أمس (الأربعاء)، عند اقتراب سفينة الإنقاذ ربما لأن الركاب اليائسين تجمعوا على جانب واحد للقارب عندما شاهدوا سفينة المساعدة تقترب. وقالت منظمة أطباء بلا حدود التي تعمل سفينتها (ديجنيتي 1) في الموقع، على حسابها على موقع تويتر في وقت متأخر أمس الأربعاء: "لا نعرف عدد الأشخاص المحاصرين داخل بطن القارب الذي انقلب وغرق وهذا هو أكبر مصدر قلق بالنسبة لنا الليلة". وقال خوان ماتياس وهو من منظمة أطباء بلا حدود وكان على متن (ديجنيتي 1): "كان الناس يتشبثون بقوارب النجاة ويكافحون من أجل حياتهم". وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من ألفي مهاجر ولاجئ لاقوا حتفهم حتى الآن هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا باستخدام القوارب مقابل 3279 حالة وفاة خلال العام الماضي بالكامل.