ذكرت قوات خفر السواحل الإيطالية أن سفنا بريطانية وسويدية وإسبانية وإيطالية في طريقها لمساعدة نحو عشرة قوارب تحمل مهاجرين طلبت المساعدة أمس الأحد بعد إنقاذ آلاف آخرين من البحر المتوسط مطلع هذا الأسبوع. أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن السفينة بولوارك التابعة لقواتها البحرية بدأت مهمة لإنقاذ نحو 500 مهاجر منذ فجر أمس، مضيفة أن طائرة هليكوبتر رصدت أربعة قوارب تحمل مهاجرين وتواجه ظروفا صعبة. وقالت قوات خفر السواحل الإيطالية التي تنسق جهود الإنقاذ من روما إنه تم استقبال 10 إشارات استغاثة في المجمل. وقال متحدث باسم القوات إنه بخلاف مجموعة من السفن التابعة لقوات بحرية دولية بالمنطقة تم استدعاء سفينة تجارية سنغافورية للمساعدة. وقالت مليسا فليمنغ، المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، على موقع (تويتر) إن من المعتقد أن ما يصل إلى 1500 شخص على متن القوارب العشرة، ولم تستطع قوات خفر السواحل التكهن بالعدد. وتم إنقاذ 3500 مهاجر من تسعة قوارب خشبية وستة قوارب مطاطية على بعد نحو 72 كيلومترا من ساحل ليبيا. وقالت محطة المساعدة البحرية للمهاجرين، وهي منظمة غير حكومية، إن سفينتين ألمانيتين وسفينة إيرلندية وعدة سفن إيطالية شاركت في عمليات الإنقاذ أمس. ونقل جميع من أنقذوا إلى موانىء إيطالية. وكانت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية ذكرت صباح أمس أن طائرة هليكوبتر رصدت فجرا أربعة قوارب تنقل مهاجرين في ظروف صعبة وتحمل على متنها ما لا يقل عن 500 شخص على الأقل. وتم إرسال السفينة الحربية بلوارك، كجزء من العملية المشتركة للاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط لمباشرة عملية الإنقاذ، خصوصا بعد الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين الذين ماتوا غرقا أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا من القارة الإفريقية. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1600 شخص قد غرقوا حتى الآن خلال العام الجاري 2015 بعد محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الإيطالية. كما أن 76 ألف مهاجر قطعوا المسافة بحراً بين ليبيا والسواحل الأوروبية، بينهم 40 ألفا وصلوا إلى إيطاليا هذا العام. وكما تبيّن التقديرات أن ما بين 450 ألف شخص و500 ألف موجودون الآن على الأراضي الليبية، وينوون الهجرة بحرا باتجاه القارة الأوروبية بحثا عن شروط عيش أفضل.