من ضمن المشاريع الكثيرة المعطلة بولاية الطارف قضية استثمار وهمية بطلها المسمى (ل.ع.ح) 85 سنة من عنابة، هذا الأخير تمكن بفضل عصاه السحرية من الحصول على قرض قيمته 16 مليارا من الوكالة البنكية "بدر" للتنمية الفلاحية بڤالمة مع استفادته من قطعة أرض بشبيطة مختار ولاية الطارف، وذلك عن طريق التمليك وهذه الأرض كانت مستثمرة لشقيقين وهما الآخران استفادا من موافقة لمنحهم 50 بقرة حلوب من الدعم الفلاحي. * الغريب في أمر هذه القضية أن هذا "المستثمر الشيخ" يسكن بولاية عنابة واستثماره بولاية الطارف وقرضه من ولاية ڤالمة وقد مر على هذا القرض مدة 15 سنة دون أن تسترد الوكالة البنكية أي فلس منه.. أو حتى تطالبه برد المبلغ المقترض. وحسب مصادرنا المؤكدة، فإن ممثلي الوكالة البنكية صرحوا أثناء التحقيق معهم حول سكوتهم عن استرداد القرض أنهم ينتظرون الإشارة من المركزية بالجزائر العاصمة لتحريك الساكن الذي لم يحرك إلى لحظة كتابة هذه الأسطر. * وقد عمد هذا المستثمر الوهمي إلى اقتناء تجهيزات لإقامة مصنع للمشروبات والعصير من إيطاليا وبقيت تلك التجهيزات ضحية الصدأ والإتلاف، والغريب في أمر هذا المستثمر أنه مازال يحاول الحصول على قرض آخر بقيمة 4 ملايير لإقامة مستثمرة فلاحية لتربية الأنعام بذات العقار الذي أوهم به أنه سيحوله إلى مصنع لإنتاج العصير من الدرجة الرفيعة. * ملف هذه القضية أثير من قبل مصالح أمنية، لكنه بقي حبيسا بالأدراج كون من لهم مصلحة فيه لم يتأسسوا كأطراف مدنية مثل الوكالة البنكية للتنمية الفلاحية بڤالمة التي يطرح سكوتها عن حقها في استرداد قرضها ل 16 مليارا لهذا المستثمر علامة استفام كبيرة، خصوصا وأن هذا القرض مضى عليه أكثر من 10 سنوات!