عرض النادي السياحي الجزائري، خدمة جديدة على زبائنه من الحجاج، استعدادا لموسم الحج الجديد، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أقل من ثلاثة أشهر، تعفيهم من عناء التنقل من مسافات بعيدة، بغرض التقليل من متاعب زوار بيت الله التي غالبا ما يكونون من المتقدمين في العمر، وكذا تسهيل عملية التسجيلات الأولية ضمن قوائم المسافرين للبقاع المقدسة. * ويتمثل هذا الجديد في إعلان النادي السياحي، عن فتح باب التسجيلات، عبر شبكة الانترنيت لفائدة الحجاج، بداية من الفاتح من سبتمبر الداخل، بالنسبة لأولئك الذين يملكون جوازات خاصة ويقطنون في المناطق الداخلية والبعيدة عن الوكالات المتعهدة بتنظيم رحلات إلى البقاع المقدسة. وتضمن المواقع الإلكترونية التي تعرض هذه الخدمة الجديدة، استمارات خاصة، يمكن للحاج أو أي من أقربائه، استخراجها وملؤها قبل إرسالها إلى الوكالة القريبة من مكان إقامته والتابعة للنادي السياحي الجزائري، الذي سيتكفل خلال موسم الحج للسنة الجارية، بنقل ما لا يقل عن أربعة آلاف حاج، إلى البقاع المقدسة. * وجاء الكشف عن هذه التدابير من طرف النادي السياحي الجزائري، خلال الملتقى الذي نظمه النادي الثلاثاء، والذي ضم رؤساء وكالات الأسفار التابعة له على المستوى الوطني، والبالغ عددها 34 وكالة، بغرض تقديم كل المعلومات اللازمة لفائدة رؤساء هذه الوكالات، بما يمكنها من تحضير موسم حج ناجح بعيدا عن المتاعب التي كثيرا ما عانى منها الحجاج في المواسم الماضية، مثل سوء خدمات الإيواء والأكل، يضاف إليها مشكل الاضطراب الذي أصبح متغيرا ثابتا في مواعيد رحلاتهم. * وكان الديوان الوطني للحج الذي أنشئ مؤخرا، وخلف مديرية الحج على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد تبنى تدابير جديدة ألزم بها الوكالات السياحية التي ترغب في نقل الحجاج إلى البقاع المقدسة، منها توقيع كل حاج والوكالة السياحية المكلفة بنقله، على عقد يحدد بدقة شروط وواجبات كل طرف، طيلة أيام الرحلة، حتى تتمكن الجهات الوصية من متابعة الوكالة التي تقصر في حق الحجاج.والتزاما بهذه التدابير، أكد النادي السياحي الجزائري، أنه شرع في التنسيق مع المتعاملين السعوديين من أجل تجديد عقود تأجير العمارات لإيواء الحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة وبقية الأماكن المقدسة بالقرب من عرفات ومنىً، إضافة إلى توفير الخدمات الإضافية الأخرى المتعلقة بتحسين ظروف الإقامة والنقل والإطعام ودعم التأطير.