تحتفي الدورة ال26 لأيام قرطاج السينمائية المزمع تنظيمها من 21 إلى 28 نوفمبر المقبل بالروائية الجزائرية العالمية أسيا جبّار إلى جانب تكريم نساء السينما المصرية ووجوه سينمائية كمانويل دي أوليفيرا والتونسيين النوري بوزيد وحبيبي مسروقي. يحتفي بالعالمية أسيا جبّار رفقة أيقونة السينما المصرية والعربية فاتن حمامة وأخواتها على غرار أسماء البكري، نبيهة لطفي، معالي زايد، مريم فخر الدين، إلى جانب النوري بوزيد وهو أكثر المخرجين التونسيين غزارة، حيث كان من بين الذين تحصلوا على التانيت أكثر من مرة وكذا حبيب مسروقي الذي فارق التونسيين عن عمر 30 سنة في 1980 وهو أصيل القيروان، فنيّ إضاءة ومدير تصوير قدير، فارقنا في نوفمبر 1980 ولم يتجاوز الثلاثين من العمر، إضافة إلى المخرج الفرنسي من أصول برتغالية مانويل دي أوليفيرا الذي قدم فيلمه الأول في العام 1929 في شكل وثائقي صامت من 18 دقيقة بعنوان"العمل على نهر دورو"، وحدد المنظمون يوم ال15 سبتمبر الجاري أخر أجل لاستقبال ملفات الأفلام، وقد افتتحت المنافسة التي خصصت لأعمال ومخرجين من البلدان العربية والإفريقية للأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والطويلة وكذا للرسوم المتحركة المنتجة بعد أكتوبر 2014 كما يمكن للمترشحين للمنافسة التسجيل على الموقع الالكتروني للمهرجان، وتقتصر المنافسة الرسمية للفيلم "القصير والطويل" والمنافسة في فئة الأفلام الوثائقية على عملين لكل بلد باستثناء تونس التي يسمح لها بتقديم ثلاثة أعمال في كل فئة، كما ستمنح جائزة طاهر شريعة التي تحمل اسم مؤسس أيام قرطاج السينمائية الذي توفي سنة 2010 لتتويج العمل الأول لمخرج من البلدان المشاركة، ويعتزم المنظمون إعادة تنظيم ورشة الإنتاج لترقية الأفلام المنتقاة ووضعها في شبكة حاملة لمشاريع منتجين دوليين وورشة تكميل للمساعدة على الإنهاء والدعم لما بعد الإنتاج لفائدة المخرجين الشباب، فضلا عن تخصيص جزء من البرنامج لعرض أفضل الأفلام الأوروبية بناء على برمجة "أيام السينما الأوروبية" ضمن أيام قرطاج السينمائية. للتذكير حازت السينما الجزائرية على جائزتين في الطبعة الفارطة هي"التانيت البرونزي" للفيلم القصير الذي فاز به كريم موساوي عن فيلمه "أيام من قبل" وكذا "جائزة أحسن ممثل رجالي التي عادت لخالد بن عيسى عن دوره في فيلم "الوهراني" لإلياس سالم.