يترأس الروائي الجزائري ياسمينة خضرا لجنة تحكيم الدورة 22 لأيام قرطاج السينمائية التي ستنطلق بتونس هذا المساء، وتستمر إلى غاية 1 نوفمبر القادم. اللجنة التي سيرأسها محمد مولسهول وهو الاسم الحقيقي لياسمينة خضرا، تضم الممثل المصري عزت العلايلي والمخرج التونسي نوري بوزيد والفنان السنغالي اسماعيل لو والمخرجة النيجيرية رحمتو كايتا والسينمائي الفرنسي مانويل بييارا والمنتجة سندرا دان هامر من هولندا. حضور الجزائر لن يقتصر على رئاسة لجنة تحكيم هذه الدورة بل سيشهد عرض العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة داخل وخارج المنافسة الرسمية، وستشهد هذه الأخيرة عرض فيلمين الأول للياس سالم وعنوانه "مسخرة"، والذي افتك العديد من الجوائز بالمهرجانات الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، والأصداء السينمائية المهرجانية نفسها كان قد حققها فيلم "البيت الأصفر" لمخرجه عمار حكار عند عرضه في كل مرة، أما بقية الأفلام المبرمجة لهذه الطبعة فستكون في إطار البانوراما التي برمجتها الدورة 22 لأيام قرطاج السينمائية، التي ستحتفي هذا العام بالسينما الجزائرية بإلقاء الضوء على العديد من الأعمال السينمائية التي تعد علامات فارقة في الفن السابع، من بعد انسحاب الجزائر من المشهد السينمائي خلال السنوات الأخيرة ومن المقرر عرض فيلم "دليس بالوما" للمخرج ندير مخناش والذي تم منع عرضه بالجزائر، إضافة إلى فيلمين للمخرج طارق تقية وعنوانهما" روما ولا انتوما" و"الخاتمة" إلى جانب العديد من الأعمال منها ما سيدخل ضمن مسابقة الفيديو الأول للمخرج مالك بن سماعيل" الصين مازالت بعيدة" والثاني لصابرينا دراوي وعنوانه" قل لي أنك تعلم". وفي إطار العروض الخاصة لأيام قرطاج السينمائية ستشارك المخرجة الجزائرية فاطمة زعموم بفلمها "زهر" . وتأتي هذه الوقفة السينمائية القرطاجية تجاه السينما الجزائرية -على تواضعها- مباشرة من بعد تسلم المنتجة التونيسية درة بوشوشة لرئاسة أيام قرطاج السينمائية في دورتها ال 22 ، وهي المرأة التي عرفت بدعمها ومساندتها لفكرة الإنتاجات السينمائية المشتركة بين الشقيقتين تونسوالجزائر، وقد جسدت ذلك من خلال العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وكذا دعمها للعديد من من شباب وعشاق الفن السابع بالبلدين. كما لم تبخل بالمشاركة في العديد من المواعيد التلفزيونية والسينمائية التي كانت تنظم بالجزائر خلال السنوات الأخيرة منها المشاركة في لجنة تحكيم الفنك الذهبي في الطبعة الأخيرة والمنظمة من طرف التلفزيون الجزائري، كما شاركت في العديد من ملتقياته. من أبرز أفلام الدورة الحالية والتي ستشهد مشاركة 18 فيلما من عدة بلدان عربية وإفريقية تتنافس للفوز بجائزة التانيت الذهبي لأعرق مهرجان سينمائي فى العالم العربي وإفريقيا، فيلم "لولا" لنبيل عليوش من المغرب والذي منع عرضه عند افتتاح مهرجان الاسكندرية في طبعته الاخيرة، و"ملح هذا البحر" لماري جاسر من فلسطين و"عين الشمس" لإبراهيم بطوط من مصر و"شطر محبة" لكلثوم برناز من تونس و"تيزا" من إثيوبيا و"فارو ملكة المياه" من مالي. وسيولي المهرجان السينما الفلسطينية إهتماما خاصا هذا العام بمناسبة مرور ستين عاما على النكبة من خلال محور "فلسطين ضد النسيان" وسيعرض خلاله 12 فيلما فلسطينيا من بينها "محمود درويش الأرض كلمة" و"غرفة القدس السوداء" و"قصة أرض فلسطين" وستتوزّع الأقسام السينمائية لهذه الدورة كما يلي: سينماءات العالم، تكريم السينما التركية الفلسطينيةوالجزائرية، والسينماءات الشبابيّة. كما سيقع تكريم المنتج الفرنسي "همبارت بالزون" المتوفى أخيرا، إلى جانب ورشة المشاريع، والمحاضرات حول السينما يلقيها "جون كلود كاريير" و"جاك فياسكي". كما ستنفتح دورة هذا العام على الكتاب الذي كثيرا ما كان أرضية للأعمال السينمائية، ولذلك ستقع برمجة لقاءات مع كتاب وإمضاءات مع عدد من المفكرين. ويعد مهرجان قرطاج الدولي للسينما الذي انطلق العام 1966 ويعقد كل عامين من أكبر الفعاليات السينمائية العربية والافريقية التي تعمل على التعريف بالسينمائيين العرب والافارقة وإنتاجاتهم وتحقق الالتقاء بينهم ومع العالم الخارجي وميزانيته تفوق مليون دولار يتميز عن باقي المهرجانات العربية والإفريقية بأنه مهرجان يدعم السينما العربية والإفريقية بعيدا عن البروباغاندا والبهرج الخاوي.