ألقت عناصر من الأمن الحضري الثاني بدائرة العلمة بولاية سطيف، السبت، القبض على مشتبه فيه يشتغل تاجرا، ويبلغ من العمر 36 سنة، متزوج وأب لطفلين، تم ضبطه متلبسا بممارسة الرذيلة في محل عمله بوسط مدينة العلمة. وحسب تفاصيل مؤكدة حصلت عليها الشروق اليومي من مصادرها، فإن الشرطة ضبطت بحوزة المتهم وحدة تخزين وذاكرة، أو ما يسمى "فلاش ديسك" يضم العشرات من مقاطع الفيديوهات للعمليات الجنسية التي قام بها مع قصّر دون سن البلوغ، حيث كان يتعمد تصوير تلك اللحظات الماجنة عن طريق الكاميرا التي يضعها خفية عن أنظار الضحايا في محله الخاص، في زاوية بعيدة. وعن تفاصيل إلقاء القبض عليه، فإن مصادرنا أكدت بأن المتهم، كان يوظف عددا من الشباب وغالبيتهم من المراهقين والقصّر القادمين من كل ولايات الوطن، ومنهم من تجبرهم الحاجة في اتخاذ المحل للمبيت، ثم يقوم بتعنيفهم أو تهديدهم بالطرد لينتقل إلى مساومتهم لأجل ممارسة الجنس عليهم، وكان في كل مرة يقوم بطردهم من العمل مباشرة بعد الإطاحة بهم في فخ الرذيلة، خاصة إن امتنعوا وقاوموه، وآخر ضحاياه كان شابا قدم للعمل من الجزائر العاصمة، حيث وبعد شعوره بالندم من اقتراف الرذيلة، سارع إلى الإبلاغ عنه لدى مصالح الشرطة، مقدما الدليل الملموس وهو "فلاش ديسك" يضم مقاطع الفيديو وتثبت التهم عليه، وكان قد أخذه خلسة من الجاني، ولكن المتهم وعند إلقاء القبض عليه، نفى جميع التهم المنسوبة إليه، بل وتعمد إتهام الضحية بسرقة مبلغ 40 مليون سنتيم من الخزينة، ولكن وعند مواجهته بالأدلة القاطعة لم يجد مبررا للإنكار، فاعترف في النهاية بجميع التهم، قبل إحالته على وكيل الجمهورية المختص لدى محكمة العلمة الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة جناية ممارسة الفعل المخل بالحياء في انتظار تحديد جلسة محاكمته موازاة مع مواصلة التحقيق في هاته القضية المؤسفة، ووصول ضحاياه للشهادة، الذين ظهر منهم البعض واختفى البقية خوفا من الفضيحة.