في الوقت الذي ظنّ الجميع أن الولاية قد طلّقت ظاهرة الاحتجاجات التي سكنت فيها، استيقظت بجاية هذا الأسبوع على وقع تسع حركات احتجاجية ساخنة. البداية كانت مع سكان قرية أبوداو الذين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف، للمطالبة بممهلات على مستوى هذا الطريق، بعدما تعرضت شابة في ال 21 سنة من عمرها للدهس من طرف شاحنة، فيما جاب مئات الطلبة والأساتذة كلية العلوم الدقيقة التابعة لجامعة عبد الرحمان ميرة، شوارع الولاية للتعبير عن رفضهم قرار نقل كليتهم إلى القطب الجامعي الجديد الكائن بأميزور، أما سكان قرية أحباش بفناية فقد أغلقوا مقر بلديتهم للمطالبة بمعالجة مشكل انزلاق التربة الذي مسّ قريتهم ولم تتخذ أي إجراءات لحمايتهم، منذ الشتاء الفارط، كما طالبوا بترقيع طرقاتهم المهترئة وكذا توفير المياه الصالحة للشرب. من جهتهم سكان قرية أطموس شلّوا مقر بلدية سمعون للمطالبة بإصلاح الطريق، أمّا العمال المتعاقدين العاملين بالوحدة الإنتاجية "ألفاديتاكس" بالرميلة فقد أوقفوا نشاط مؤسستهم في اليوم الأول، فيما أغلقوا الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين بجاية والعاصمة خلال اليوم الثاني للمطالبة بإدماجهم في مناصب عمل دائمة، بالإضافة إلى المطالبة بضرورة معالجة ملف المقبلين على التقاعد الذين لم يتم تسريحهم رغم بلوغهم السنّ القانونية. تضاف هذه الاحتجاجات إلى احتجاج مماثل قام به سكان قرية مزاب بصدوق، حيث أغلقوا مقر البلدية والدائرة وكذا الوكالة التجارية لسونلغاز من أجل إسماع صوتهم، ويطالب هؤلاء بضرورة معالجة مشكل مياه الصرف الصحي وإصلاح الطريق وتوفير الغاز الطبيعي والكهرباء وكذا النقل المدرسي، فيما دخل عمال الأسلاك المشتركة بثانوية تيشي في إضراب مفتوح من أجل المطالبة بتعويض العمال الذين أحيلوا على التقاعد، لكن مناصبهم لا تزال مفتوحة، مما أثر سلبا على السير الحسن للمؤسسة- يقول العمال، حيث يطالبون في هذا السياق بضرورة تعويض 4 عمال أحيلوا على التقاعد، بالإضافة إلى عامل آخر وافته المنية ولم يتم استخلافه. ليأتي دور تلاميذ ثانوية "خالد مسعودي" بدرڤينة الذين شنّوا من جهتهم إضراب عن الدراسة للمطالبة بمعالجة جملة من النقائص التي يتخبطون فيها، أما عائلات ضحايا أحداث الديمقراطية، في تجمع لهم بساحة دار الثقافة لبجاية، فقد طالبوا بضرورة الاعتراف بتضحيات أبنائهم مع ضرورة التكفل الأمثل بالمصابين في إطار قانون يضمن حقوقهم وحقوق الضحايا.