واسيني الأعرج يعود واسيني الأعرج، مطلع أكتوبر المقبل، في عمل جديد يطرح من خلاله القضية الفلسطينية ومشكلة العودة إلى أراضي 48 والشتات الفلسطيني. العمل الجديد، الذي اختار له واسيني عنوان »سوناتا لأشباح القدس« يصدر في طبعتين عربية عن دار الآداب اللبنانية، وجزائرية عن دار الفضاء الحر. وحسب الدكتور واسيني، الذي لم يترك الكتابة أبدا بعد أن تماثل للشفاء بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها مؤخرا، فإن العمل الجديد يطرح مشكلة الشتات والعودة إلى أراضي 1948 عبر ذاكرة فنانة تشكيلية فلسطينية تضطر للمغادرة إلى أمريكا وتتغرب لسنوات طويلة، لكن الحنين يقودها للعودة إلى الأراضي والأمكنة التي غادرتها، حيث تصطدم بالرفض والتعنت الإسرائيلي، لتدخل في حالة من التوتر والأحلام المزعجة وترى أشباحا تتمثل لها. وعبر هذه الحالة يطرح واسيني المشكل الفلسطيني من منظور فني بعيدا عن السياسة عبر ذاكرة هذه الفنانة التي تعيش هاجس الأشباح منذ أن غادرت أرضها في 48. ويقول واسيني في تصريح للشروق، إنه اختار عنوان »سوناتا« الذي هو مقطوعة موسيقية لينسج عبرها قصته بعيدا عن السياسة والأديولوجية ولكن بطريقة فنية تطرح أزمة المحرقة الفلسطينية التي أنتجت محرقة جديدة بين الإخوة الأعداء. كما تناول واسيني في عمله الجديد، المتوقع صدوره في أكتوبر المقبل، بطريقة فنية، أزمة المكان في الشخصية الفلسطينية خاصة الذين غادروا أراضي 48 ومازالوا يحلمون بالعودة والذين ينطرح أمامهم سيل من الأسئلة: إلى أين نعود وكيف نعود وهل لخصوصيات المكان دور في هذه العودة وهل المكان مازال هو المكان أصلا؟ كل هذه الأسئلة يطرحها واسيني في عمله الجديد »سوناتا لأشباح القدس«.