أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن صاروخ سكود أطلق من داخل الأراضي اليمنية تجاه السعودية. وقالت القناة "إن مجموعة الصواريخ في الجيش اليمني أطلقت صاروخا باليستيا من نوع سكود باتجاه قاعدة خالد بن عبدالعزيز الجوية في خميس مشيط". وأكدت مصادر أمنية و شهود عيان لبي بي سي أن الصاروخ أطلق في وقت مبكر من صباح الخميس من موقع تل النهدين المطل على المجمع الرئاسي في العاصمة صنعاء. وبدأت مقاتلات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، بعد إطلاق الصاروخ بدقائق، في قصف تل النهدين وتل عطّان في صنعاء بشكل عنيف. وبحسب قناة المسيرة فإن الصاروخ "أصاب هدفه". وأفاد شهود عيان في مدينة عمران شمالي صنعاء لبي بي سي بأن انفجارا عنيفا هز سماء المدينة مصحوبا بأضواء قوية، فيما يعتقد أنه انفجار للصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من صنعاء. واندلعت صباح الخميس اشتباكات عنيفة في محافظة الجوف شمالي اليمن بين الحوثيين الذين تدعمهم قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة والمقاتلين الموالين للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من جهة أخرى. وقال قائد عسكري موال للرئيس عبد ربه منصور هادي لبي بي سي "إن معارك تحرير محافظة الجوف من الحوثيين بدأت ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها." وأضاف القول إن ثلاثة ألوية عسكرية يمنية، تلقت تدريبات في السعودية خلال الأسابيع الماضية، تشارك مع مقاتلي ما تعرف ب"المقاومة الشعبية" في العمليات القتالية التي بدأت باستهداف مواقع الحوثيين في منطقة براقش الواقعة على المثلث الفاصل بين الجوف ومأرب وصنعاء. وقال إنها ستصل إلى محافظة صعدة المحاذية للحدود مع السعودية. وكانت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية استبقت العمليات العسكرية البرية في محافظة الجوف بسلسلة غارات جوية كثيفة استهدفت مواقع الحوثيين في المناطق التي تحاول القوات البرية الموالية لحكومة الرئيس هادي التقدم فيها. ومن ناحية أخرى ذكرت قناة المسيرة أن من سمتهم ب"مقاتلي الجيش واللجان الشعبية" تصدوا لزحف بري لمن وصفوهم ب"المرتزقة وعملاء السعودية"، ودمروا ثلاث عربات مدرعة حديثة قرب منطقة براقش. وفي بلدة مكيراس بمحافظة البيضاء جنوبي اليمن تدور معارك عنيفة بين الحوثيين ومقاتلين موالين للحكومة اليمنية أسفرت وفقا لشهود عيان ومصادر قبلية عن مقتل 7 من مسلحي ما تعرف ب"المقاومة الشعبية" المؤيدة للرئيس هادي و 23 مسلحا من الحوثيين. وفي بلدة الشَعر بمحافظة إب وسط البلاد قالت مصادر أمنية وأخرى قبلية لبي بي سي إنه تم تفجير منزل الزعيم القبلي المعارض للحوثيين محمد الجمّال، وحملت الحوثيين مسؤولية ذلك التفجير. وأكدت المصادر أن القبائل نصبت كمينا للحوثيين وتمكنت من قتل ثلاثة منهم وتدمير عربتين تابعتين لهم والاستيلاء على عربة ثالثة. ووفقا لشهود عيان، أرسل الحوثيون تعزيزات عسكرية الى بلدة الشَعر، وبدأوا بنصب نقاط تفتيش في أكثر من قرية بحثا عن مسلحين ينتمون لما تعرف ب"المقاومة الشعبية".