قالت وسائل إعلامية سعودية، إن مسلحاً قتل خمسة أشخاص في هجوم على حسينية شيعية في سيهات في شرق البلاد، الجمعة، قبل أن تقتله الشرطة، في عملية أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المسؤولية عنها. ونقل تلفزيون الإخبارية عن مصادر قولها "الشخص الذي فتح النار على حسينية قد قتل" وأضافت أن المهاجم في العشرينات من عمره. وأبلغ أحد السكان وكالة رويترز للأنباء عبر الهاتف، أن المهاجم اقترب من الحسينية في مدينة سيهات مستقلاً سيارة أجرة، لكن تم إيقافه عند نقطة تفتيش يحرسها متطوعون يؤمنون الموقع. ووصلت الشرطة ودارت بينها وبين الرجل معركة بالسلاح وقال الساكن إنها خلفت عدداً من المصابين وقتل فيها المهاجم. وتبنى تنظيم "داعش" الذي يتمركز في العراق وسوريا المسؤولية في بيان بث على الإنترنت. وقال البيان: "بتوفيق من الله تعالى انغمس جندي الخلافة (شجاع الدوسري) تقبله الله بسلاح كلاشنكوف على أحد معابد الرافضة المشركين (حسينية الحمزة) في بلدة سيهات بمنطقة القطيف". ونشر نشطاء محليون على الإنترنت مقطع فيديو التقطه هواة من داخل الحسينية وأظهر الحاضرين في جلابيب سوداء وبيضاء بينهم أطفال صغار واندفعت الجموع نحو المدخل عند سماع دوي إطلاق النار قبل العودة للداخل خوفاً. وشن تنظيم "داعش" المتشدد سلسلة من الهجمات أسقطت قتلى داخل السعودية خلال الأشهر الماضية. وقتل 15 شخصاً في تفجير انتحاري على مسجد تستخدمه عناصر من قوات الأمن المحلية في جنوب غرب السعودية في أوت الماضي ووقع هجومان انتحاريان منفصلان في ماي على مسجدين للشيعة أسفرا عن مقتل 25 من المصلين. ومنذ الهجمات اتهم نشطاء محليون قوات الأمن بعدم بذل ما يكفي من الجهد لإحباطها وهو ما ينفيه المسؤولون. وقالت السلطات السعودية في جويلية، إنها اعتقلت 431 شخصاً يشتبه في انتمائهم ل"داعش" وأحبطت العديد من المخططات لمهاجمة أماكن للعبادة ومواقع لقوات الأمن.