أبو جندل الجزراوي.. اسم الإرهابي الانتحاري الذي نفذ التفجير تبنى تنظيم "داعش،" تفجير مسجد للشيعة في مدينة الدمام بالسعودية اليوم، لافتا إلى أنه هجوم استهدف "صرحا من صروح الشرك". وقال التنظيم في بيان تناقله مؤيدون على مواقع التواصل الاجتماعي: "في عملية... استهدفت صرحا من صروح الشرك، زرعها الرافضة في مناطق أهل السنة لنشر شركهم والمكر بأهل التوحيد، انغمس الأخ الغيور جندي الخلافة، أبوجندل الجزراوي، في جمع خبيث لهؤلاء الانجاس، أمام معبد لهم في مدينة الدمام، وقد يسر الله له الوصول للهدف رغم تشديد الحماية على معابد المشركين، من قبل طواغيت آل سلول"، وفق تعبيره. وقبل ذلك، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية مقتل أربعة أشخاص أثناء إحباط القوات الأمنية محاولة لتفجير في مسجد للشيعة بمنطقة العنود في مدينة الدمام شرقي السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث قوله إن الجهات الأمنية أحبطت محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بمسجد العنود وذلك أثناء أدائهم صلاة الجمعة. وأوضح المتحدث أن رجال الأمن اشتبهوا بسيارة عند توجهها إلى مواقف السيارات المجاورة للمسجد، وعند اقترابهم منها انفجرت وأدت لمقتل أربعة أشخاص، واحد منهم على الأقل كان يقودها. وأدى الانفجار لاشتعال نيران في عدد من السيارات، وباشرت الجهات الأمنية التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث والكشف عن المتورطين فيه. ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع من تفجير استهدف مسجدا في القطيف وأدى لمقتل 21 شخصا. من ناحية أخرى، اعتمدت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، نظام تطبيق الحراسات الأمنية المدنية في كافة مساجد وجوامع السعودية وذلك باعتماد مواصفات محددة للمشاريع الجديدة لبناء المساجد تتضمن وضع كاميرات وحراسات مدنية. وتحدث توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية، عن صدور قرار اعتماد نظام الحراسات الأمنية المدنية للمساجد وذلك وفق شروط ومواصفات محددة للمشاريع الجديدة. أما بالنسبة للمساجد القائمة حالياً فتم تشكيل لجنة بتوجيه من وزير الشؤون الإسلامية لدراسة وبحث آلية الحماية الأمنية، موضحاً أن "لجنة فنية مختصة شكلت من قبل وزارة الشؤون الإسلامية وهي في مراحلها النهائية استعداداً لرفع توصياتها للوزارة قريباً". وقال السديري "اعتمدت الوزارة مؤخراً قرار تطبيق حراسات ونظام أمني متكامل يلزم تطبيقه في كافة المشاريع الجديدة وتتضمن وضع كاميرات وحراسات مدنية وبالأخص في الجوامع الكبيرة، مؤكداً على أن كافة المختصين بشأن الحراسات المدنية داخل المساجد يشترط ترخيصهم من قبل الوزارة. وشدد على دور الجهات الأمنية الكبير بشأن حماية أماكن العبادة وتسجيل نجاحها في إحباط الأمن السعودي مما وصفه السديري بكارثة كانت ستودي بحياة المئات في الجامع.