طالبت فعاليات الجالية الجزائرية بالمهجر، بتعميم الاستفادة من الجواز البيومتري سواء للمقيمين أو للمهاجرين غير الشرعيين "الحراڤة"، مشيرة إلى أن جواز السفر البيومتري قد تحول من نعمة إلى نقمة على فئة كبيرة من أبناء الجالية بالمهجر. وراسل الاتحاد العام للجزائريين بإسبانيا وزارة الداخلية والخارجية عبر مراسلة تحوز "الشروق" على نسخة منها موقعة باسم رئيسه سعيد بن رقية، جاء فيها طلب بتعميم الاستفادة من جواز السفر البيومتري على جميع الفئات المقيمة بالخارج بغض النظر عن وضعيتهم القانونية في الإقامة، حتى لا تتعرض هذه الفئة إلى التهميش والتشرد والدخول في نفق مظلم بسبب عدم حصولهم على جواز سفرهم أو تجديده باعتباره الوثيقة الوحيدة المعتمدة في تحديد الهوية في جميع أنحاء العالم. واقترحت المراسلة أن يتواصل التعامل بجوازات السفر العادية لمدة سنة قابلة للتجديد بحكم أن هذه الفئة أي "الحراڤة" غير معنية بالتعليمة المنظمة العالمية للطيران لأنها غير معنية باستعمال المطارات الدولية لعدم توفرها على بطاقات الإقامة للدولة التي يعيشون بها، وبالتالي يعتبر جواز السفر العادي عبارة عن وثيقة تحديد الهوية للتعامل الإداري فقط داخل الدولة المضيفة.
واعتبرت المراسلة أن كرامة الجالية من كرامة الجزائر ولا يمكن مقايضتها لا باتفاقيات دولية ولا بقوانين محلية، ولفتت إلى أنه من غير المعقول في جزائر العزة والكرامة أن يعاقب أبناء الجزائر بسبب خياراتهم أو بسبب اتفاقيات دولية.