ذنبه الوحيد أنه كان يساعد أحدهم في إصلاح مصباح ليسقط من أعلى الكرسي، فكانت تلك السقطة بداية للجحيم والمعاناة، محمد جوبر الشاب الذي كان يتمتع بجسم رياضي، فهو أحد لاعبي كرة القدم في مدينة مسعد جنوبالجلفة، شأت الأقدار أن يتواجد في أحد المحلات التجارية، حيث أراد مساعدة صاحب المحل في إصلاح مصباح ليسقط ويسقط مع حلمه وأمله، فتلك السقطة سببت له شللا على مستوى الرجلين وحتى اليدين بعد خلل في النخاع الشوكي، تجوّل محمد في مختلف المستشفيات في العاصمة والجلفة، فكان أمل علاجه ضئيل جدا وتحطم حلم محمد الذي كان يتمنى أن يصبح لاعبا شهيرا، ويشرّف مدينته مسعد. لكن القدر كان أسرع لتتحول حياته لجحيم ومعاناة في ليلة وضحاها، فهو طريح الفراش منذ سنة ونصف، ولا يستطيع الحركة من مكانه إلا بمساعدة عائلته حتى في قضاء حوائجه.. دموع وألم وحزن تلك هي يوميات محمد جوبر، فالحزن لا يفارقه حتى جاء ذلك اليوم وسمع فيه خبر تواجد مستشفى في الصين، وكان الرد سريعا فأمل العلاج موجود.. نعم موجود، نزل هذا الخبر على محمد من السماء، لكن المبلغ كبير جدا فهو يفوق مليار سنتيم والعائلة فقيرة جدا من أين لها هذا المبلغ، وضعية صعبة تعيشها عائلة محمد جوبر فالوالد فقير ولا حول ولا قوة له.