يبدو أن الحكاية المؤثرة للشاب عدلان، ابن مدينة البليدة، حركت المشاعر التضامنية لعدد من الجمعيات الخيرية بالأغواط وها هي اليوم تتحرك مرة أخرى بعد إعلانها رفع شعار التحدي والتضامن مع الشاب بوزكري عبد الرحيم، المتكفل الوحيد بوالدته خديجة، لمساعدته على توديع آلام الشلل النصفي الذي لازمه الفراش منذ سنة 2006، جراء سقوطه في المسبح الذي كلفه فقدان النخاع الشوكي. عبد الرحيم بحاجة إلى عملية مستعجلة.. لزرع الخلايا الجذعية عبد الرحيم بوزكري، ابن ولاية الأغواط، سقط سنة 2006 في مسبح جراء انزلاق مما جعله يصاب في رقبته بحيث تضررت يداه ورجلاه وأصيب على مستوى النخاع الشوكي، ليتم إرساله إلى مستشفى العاصمة، آنذاك، ولم يتم استقباله لتنقله عائلته إلى عيادة خاصة بالبليدة أين مكث هناك مدة 6 أشهر وتم إجراء العملية له، وبعدها، أصبح يمارس الرياضة الطبية من أجل سير الدورة الدموية بانتظام لان العملية لم تنجح و هو مصاب كذلك في الجهاز البولي، ومن ثمّة، قرر الأطباء إرسال حالته الى الصين بعد إرسال تقرير يوضّح وضعيته وملفه الطبي بالكامل أين أثبت لهم انه بإمكان عبد الرحيم ان يعود كما كان ويتم زرع الخلايا الجذعية له، ولكن التقرير المرسل من طرف الهيئة الطبية المتكونة من أخصائيين عرب يكلفهم الكثير والكثير بحيث تبلغ قيمة العملية 40.000 دولار، أي ما يقارب ال700 مليون سنتيم وهو ما جعل عائلة بوزكري في حالة عجز كبير، وعليه، يناشد عبد الرحيم ذوي القلوب الرحيمة للتضامن معه وإنقاذه من الشلل. جمعيات تتضامن وتطلق حملة كلنا عبد الرحيم ولأنه لا يوجد مستحيل وما دام هناك أمل وإرادة، عملت العديد من الجمعيات على إطلاق حملة كلنا عبد الرحيم قصد جمع المبلغ المطلوب لإجراء العملية بالصين ولعل الأمل في نجاح هذه الهبة الخيرية، هو افتتاح جمعية إنسان التضامنية لمساعدة المريض لباب التبرعات ب50 مليون سنتيم، في انتظار البقية لاستكمال ما يقارب ال700 مليون سنتيم ثمن العملية الجراحية بالصين. فابتسامة أمل لإنقاذ الشاب عبد الرحيم، ابن مدينة الأغواط، من الشلل الكلي كانت بدايتها التبرع ب50 مليون سنتيم من قبل جمعية إنسان التضامنية لمساعدة المريض، جميل جدا ان تلتحم بعض الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والخيري لإشعاع مظاهر التضامن مع حالات إنسانية مثل قضية عبد الرحيم بوزكري، ابن مدينة الأغواط، والأجمل والأروع من ذلك ان تحقق هدفها في الوصول الى إعادة البسمة والفرحة الى والدته المسكينة، بعدما فقدتها منذ سنة 2006، اللحظة المشؤومة في حياتها حينما علمت ان فلذة كبدها سقط في المسبح البلدي وأصيب على مستوى النخاع الشوكي، وبقيت لسنوات طويلة تعيش معاناة حقيقية لا تقل عن معاناة عبد الرحيم، المتكفل الوحيد بوالدته. فهل سيرفع المواطنون المعروفون بمواقفهم وهباتهم التضامنية شعار التحدي لإنقاذ عبد الرحيم من الشلل الكلي، ولو بالشيء اليسير؟ تلك أمنية الشاب عبد الرحيم الذي يمد لكم يده لإنقاذه من الشلل.