تبقى عديد القرى والمداشر في الكثير من بلديات ولاية الأغواط محرومة من أبسط متطلبات الحياة، بالنظر للمشاكل العديدة التي يتخبط فيها قاطنوها الذين لا يتعدى سقف أحلامهم ربطهم بشبكة الكهرباء الريفية وتوفير مياه الشرب لهم ولمواشيهم لضمان بقائهم على قيد الحياة. كثيرة هي التجمعات السكنية التي تعاني من مشاكل لا حصر لها ومن بينها قرية ترقلل حيث يبقى مطلب فتح الطريق التي تربطهم بقرية الخضراء ببلدية تاويالة حلما يناشدون المسؤولين المحليين وعلى رأسهم الوالي الجديد بتحقيقه لهم، ما سيساهم -حسبهم- في فك عزلتهم ويمكن من تطوير منطقتهم التي تتميز بخصوبة أراضيها وتوفرها على المياه الجوفية، الأمر الذي يرشحها لأن تكون قطبا فلاحيا من شأنه توفير حاجيات الولاية من الخضر والفواكه. المعاناة نفسها مسجلة كذلك بتجمعي عجرمة والمورد ببلدية حاسي الدلاعة المحرومين من شبكة الكهرباء الريفية منذ عقود عديدة، فضلا عن حرمانهم من المياه الصالحة للشرب وكذا اهتراء المسالك الريفية التي تربطهم بمقر البلدية، ما دفعهم إلى المطالبة بتعبيد الطريق الذي يمتد على مسافة 30 كلم وكذا الإسراع في بناء مجمع دراسي لأبنائهم. من جهتهم يعاني قاطنو منطقة بن يفو ببلدية سيدي مخلوف من عدم ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء الريفية، مع العلم أن الكوابل تمر بمحاذاتهم، هذا فضلا عن حرمانهم من مياه الشرب التي يقتنونها من عند صهاريج البلدية رغم وجود بئر منجزة منذ سنوات من طرف المحافظة السامية لتطوير السهوب. كما يشتكي السكان من نقص الخدمات الصحية ووسائل النقل وكذا الإعانات الريفية ومناصب عمل لأبنائهم. وفي السياق ذاته يعاني سكان منطقة الركوسة من عدم ربطهم بشبكتي الكهرباء الريفية والفلاحية، كما تفتقر عدة تجمعات ببلدية سيدي بوزيد للكهرباء الريفية والفلاحية كمناطق الزريقة والقعدة والجدر والمقطع والخربة، رغم أن سكانها ظلوا متمسكين بها وسط غياب كل عوامل الاستقرار، الأمر الذي جعلهم يطالبون بضرورة تسجيل مناطقهم في البرامج التنموية المخصصة لتثبيت سكان الريف، ليبقى حلمهم معلقا على مخطط كهربة المناطق الريفية للاستفادة من خدماتها خاصة في مجال النشاط الفلاحي.