أرجع وزير النقل، بوجمعة طلعي، تأخر إطلاق القروض البنكية لفائدة أصحاب حافلات النقل القديمة، إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حول نسبة الدعم، مع المؤسسات البنكية التي ستمول العملية. واعترف الوزير بضرورة تطهير الحظيرة الوطنية للنقل من الحافلات "الخردة"، جراء حوادث المرور المميتة التي باتت تتسبب فيها. وقال طلعي، على هامش زيارة تفقد لمنشآت قطاعه بولاية تمنراست، أول أمس، في تصريح ل"الشروق"، إن ملف تجديد حافلات النقل الخاص القديمة مرهون بإطلاق القروض البنكية، التي كانت وزارة النقل قد أعلنت عنها منذ نحو خمسة أشهر، حيث أرجع الوزير تأخر إطلاق العملية إلى حد الآن، إلى المفاوضات التي تجري حاليا مع المؤسسات البنكية، قصد تمكين الناقلين الخواص من الحصول على قروض بنكية بالتقسيط وتكون فيها نسبة دعم مناسبة للناقلين الخواص. واعترف طلعي بأن تطهير الحظيرة الوطنية من الحافلات "الخردة" ملف يستوجب المعالجة في أقرب الآجال، نظر إلى حوادث المرور المميتة التي باتت تخلفها هذه الحافلات، ليؤكد أنه بمجرد الوصول إلى اتفاق نهائي مع المؤسسات البنكية، سيتمكن الناقلون الخواص من الاستفادة منها والشروع في تجديد حافلاتهم. في وقت أضاف فيه أنه لا توجد صيغة أخرى لتطهير حظيرة النقل ما عدا إطلاق القرض البنكي. وواصل قوله، في هذا الشأن: "من غير المعقول أن نمنع سير هذه الحافلات ونقطع أرزاق أصحابها". من جهة أخرى، كشف المسؤول الأول عن قطاع النقل أن الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، سيعلن خلال الأسبوعين المقبلين، عن المخطط الذي أعلنت عنه الوزارة سابقا، الخاص بإعادة هيكلة الشركة وعصرنتها وتحسين خدماتها بما يتوافق والمعايير الدولية المعمول بها في كبرى شركات الطيران الدولية، مؤكدا بقوله: "مشكل تأخر الرحلات ورداءة الخدمات سيصبح من الماضي". وبشأن ملف النقل البحري، قال الوزير إنه يجري حاليا التفكير في ربط ولايتي وهران وعنابة بخط نقل بحري للمسافرين، تستخدم فيه بواخر ذات حجم كبير، لتمكين المسافرين من نقل سياراتهم وأغراضهم أثناء السفر. وخلال تفقده أشغال توسيع مطار تمنراست وإنجاز المركز الإقليمي للرقابة الجوية، الذي يعد الثاني من نوعه بعد مركز الدار البيضاء بالعاصمة، أعطى الوزير تعليمات بتسريع وتيرة الإنجاز وتسليم المشروع في آجاله المحددة، لما يحمله المشروع، المنتظر أن يدخل حيز الخدمة منتصف سنة 2016، من أهمية ذات أبعاد استراتيجية وأمنية للملاحة الجوية بالجنوب الكبير. كما وعد طالعي بإعادة النظر في توقيت رحلات الخطوط الجوية بين تمنراست والعاصمة المبرمجة ليلا، بالنظر إلى شكاوي قاطني الولاية.