خلفت النيران التي أتت، أمس، على مناطق عديدة من البلاد، كوارث في ممتلكات ومنازل المواطنين، ففي البليدة هلكت 42 ألف دجاجة وأتلفت 25 هكتارا من الغابات، وفي البويرة أتلفت النيران 100 هكتار بالبويرة، فيما أُجليت 20 عائلة من النيران ببومرداس. * النيران تحرق 42 ألف دجاجة و25 هكتارا من الغابات بالبليدة * أتت النيران المشتعلة أول أمس، حسب أرقام أولية ماتزال مصالح الغابات والحماية المدنية تعمل على ضبطها، بمناطق غرب ووسط وشرق البليدة، على حرق 42 ألف دجاجة وإتلاف 250 ألف متر مربع من الغطاء النباتي، أي ما يساوي 25 هكتارا، كما التهمت النيران، التي ساعدت في انتشارها الرياح وعامل الحرارة، 5000 حزمة تبن ومبنى سكني بمدينة أولاد سلامة في بوڤرة. وفي السياق ذاته، فإن النيران المشتعلة أتت أيضا على مساحات واسعة ماتزال دون إحصاء بمناطق في الشريعة السياحية وأخرى بشرق البليدة وغربها. * * النيران تلتهم أزيد من 100 هكتار بالبويرة * شهدت ولاية البويرة خلال الأربعة أيام الأخيرة، عدّة حرائق وفي مناطق مختلفة من الولاية. وحسب الأرقام المقدمة من مصالح الحماية المدنية، فإن النيران المشتعلة بالمناطق الغابية والجبلية بداية من الاثنين الفارط، أتت على عشرات الهكتارات. وفي هذا الشأن، تمّ تسجيل احتراق 20 هكتارا بأدغال الأخضرية، كما أتت النيران على 300 شجرة زيتون وفواكه. ونفس الحالات سجلت ببور باش، غير بعيد عن الأخضرية، حيث أتت النيران على 61 شجرة مثمرة وعلى طول خط الأخضرية وصولا إلى عين بسام التي تم تسجيل فيها احتراق 5 هكتارات، أغلبها من الأشجار المثمرة، إلى جانب الأحراش. في ذات الوقت، تمّ تسجيل احتراق ما يقارب 20 هكتارا ما بين القادرية والهاشمية و120 شجرة. * من جهة أخرى، تمّ تسجيل حريق آخر بواضية نواحي البويرة، حيث التهمت النيران 4 هكتارات. وقد علمت الشروق أن 5 حرائق أخرى اندلعت في مناطق عدة بالولاية نهار أمس، لم يتم بعد إخماد نيرانها. * * إجلاء 20 عائلة من ألسنة النيران ببومرداس * تسببت موجة الحرّ التي ضربت ولاية بومرداس في اليومين الأخيرين، باندلاع عشرات الحرائق بمختلف ربوع الولاية، خاصة المرتفعات الغابية منها، متلفة عشرات الهكتارات من الغابات والأراضي الفلاحية في ظرف ثلاثة أيام فقط. وقد امتدت ألسنة اللهب إلى غاية المجمعات السكنية، غير البعيدة عن المناطق الغابية، حيث تم إجلاء ما يقارب 20 عائلة من لهيب النيران التي وصلت إلى مشارف مساكنهم، كما تحركت مصالح الإطفاء بصورة استعجالية لنجدة العائلات المنكوبة التي حاصرتها النيران من كل صوب وحدب، في عدة مناطق كالثنية، السي مصطفى، الناصرية، سيدي داود وغيرها من المناطق. كما استقبلت المصالح الإستشفائية عشرات المرضى الذين تأزّمت وضعيتهم الصحية جراء ارتفاع درجة الحرارة، والدخان المتصاعد الذي أفرزته ألسنة اللهب، خاصة من مرضى الجهاز التنفسي والحساسية. * على صعيد متصل تكبّد عديد الفلاحين خسائر كبيرة جراء النيران، خاصة فيما يخص محاصيل الكروم التي تأثرت بشكل كبير منها، لتسفر مخلفات الحرائق خلال هذا الأسبوع حصيلة أكبر من كل تلك المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. * موجة الحرارة تنقل المسنين والمصابين بأمراض مزمنة للاستعجالات * أرهقت موجة الحرارة المرتفعة، في اليومين الأخيرين، الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، على غرار مرضى القلب وداء السكري، وذلك بأغلب ولايات شمال الوطن، وزادت الحرائق المندلعة بالغابات من مضاعفة صعوبات التنفس لدى عديد من مرضى ضيق التنفس وضغط الدم، وحتى المصابين بارتفاع السكر تعرضوا لإرهاق في الجسد نتيجة العطش، بسبب طرح كميات كبيرة من ماء الجسم عن طريق التبول. * وقد وقفت "الشروق اليومي" على عديد من حالات التدهور الصحي لكبار السن بقاعات الاستعجالات لمستشفى مصطفى باشا، وكذا استعجالات قسم الجهاز الهضمي، ومصلحة داء السكري، نتيجة تعرضهم لصعوبات صحية اضطرت ذويهم إلى نقلهم إلى قاعات العلاج، فيما قال فريق طبي بمصلحة الأعصاب إن مرضى الاضطرابات العصبية عادة ما يحضرون المستشفى بعد ساعات الإفطار. كما ضاعفت نسبة الرطوبة في معاناة الأشخاص المسنين الذين عاشوا ذات المعاناة تزامنا مع تأديتهم لفريضة الصيام. * وفيما أكد رئيس مصلحة التنبؤات الجوية ل "الشروق اليومي"، بأن موجة الحر ستتواصل لغاية نهاية الأسبوع، وصلت معدلات درجات الحرارة لمستويات قصوى لم تشهدها أهم الولايات الساحلية والداخلية، في عز الصيف، حيث سجلت 42 درجة كأقصى درجة مئوية، منها 40 درجة بكل من الجزائر العاصمة، قسنطينة، تبسة، الشلف وبوسعادة، 42 درجة بكل من تيزي وزو وڤالمة و38 درجة ببجاية، ولم يشهد الجزائريون ذات الوضعية، منذ أكثر من عشريتين من الزمن. * سكان 6 أحياء يتجمهرون أمام مقر سونلغاز بتيارت ليلا * نفذ، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، صبر المواطنين في أحياء دبي، معمل الآجر، وادي الطلبة وأحياء أخرى بلغت في المجموع ستة، حيث قاموا بتجمهر لما يقارب الساعة أمام مقر شركة سونلغاز للتنديد بالانقطاعات التي بدأت من الثانية زوالا إلى فترة ما بعد الإفطار، حيث تفرق المحتجون في حدود منتصف الليل ونصف على أمل العودة نهارا للتحدث مع المدير الذي رفض لقاءهم ساعة الاحتجاج.