قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في جلسة الاستماع التي خصصها أمس، لقطاع التربية الوطنية، رفع منحة التمدرس السنوية من 2000 الى 3000 دج، ويستفيد منها 3 ملايين تلميذ. * وجاء القرار يومين فقط قبل انطلاق الموسم الدراسي، بهدف تمكين العائلات من اقتناء الحاجيات الضرورية لأبنائهم، بما يتناسب مع غلاء المعيشة، ذلك أن منحة 2000 دج التي كان يتقاضاها التلاميذ المعوزون لا يمكنها أن تفي بالغرض. * ودعا رئيس الجمهورية في السياق ذاته أبوكر بن بوزيد إلى ضرورة أن تركز المنظومة التربوية على غرس بذور المعرفة العلمية والتقنية لدى الأطفال، مصرا على أهمية رد الاعتبار للفروع العلمية، التي ينبغي ان تحتل، حسبه، مرتبة رئيسية في التعليم الثانوي، بغرض القضاء على التسرب المدرسي والبطالة لدى حاملي الشهادات. * وفي تقدير القاضي الأول للبلاد، فإن بناء مجتمع حقيقي للمعلومات والتكنولوجيات لاستدراك التأخر في هذا المجال، لا يمكن أن يتحقق إلا بالاعتماد على المدرسة. * الرئيس بوتفليقة اعتبر بأن الأشواط التي تم قطعها في نهج إصلاح التربية الوطنية، سمحت خلال هذه العشرية بتدارك التأخر المسجل على مدى سنوات أزمة العشرية المنصرمة، من خلال تحسين المستوى في كل المجالات، سواء تعلق الأمر بتكوين الأساتذة أو البرامج أو نتائج الامتحانات البيداغوجية. * ومن ضمن التحديات التي ينبغي أن ترفعها المدرسة الجزائرية في نظر الرئيس، ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأطفال والشباب، سواء فيما تعلق باللغة والثقافة أو بالقيم الحضارية وكذا التاريخ. * وقال الرئيس بأن الجزائر التي تحررت تماما من التبعية المالية واستعادت الأمن عبر كامل التراب، ماتزال تعاني من آفات أخرى خلفتها الأزمة، بسبب غياب الحس المدني وبروز انحرافات أخرى عديدة أضحت تشوب الانسجام الاجتماعي، وتعرقل الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تحقيق التنمية. كما أمر في السياق ذاته الحكومة بالعمل في إطار البرنامج الخماسي 2009-2014 على تزويد قطاع التربية الوطنية بالموارد والوسائل الموجهة، لتعميم تعليم الإعلام الآلي وتكنولوجيات الإعلام الحديثة في كل أطوار التعليم بما فيها الطور الابتدائي. * من جهته، قدم بن بوزيد عرضا مفصلا حول الدخول المدرسي لهذا العام، منه مراجعة 185 برنامج، حيث شهدت 134 منها تخفيفا هذا الموسم، إلى جانب تقليص الحجم الساعي بحوالي ثلاث ساعات للطور الابتدائي، وساعة واحدة في الثانوي.