قالت وزيرة البريد وتكنولوجيات والاتصال، هدى فرعون، بأن التذبذب المسجل في شبكة الانترنيت، يعود لانقطاع "كابل" يربط الجزائر بأوروبا، وأنه فور وقوع الحادث تم الاتصال بالشركة المعنية بالتصليح، لتحديد سبب الانقطاع وصيانته، وأوضحت الوزيرة سهرة أمس الأول، في تصريح للصحافة على هامش حفل تكريم الصحافيين الفائزين، بجائزة الرئيس للصحافي المحترف، أن العطب سيجري تصليحه، وأنه من غير الممكن تحديد مدة لذلك، لأن العملية تجري على بعد 15 كيلومترا من الشاطئ تحت الماء، إذ سيتم بناء على ذلك تحديد أسباب الانقطاع، معتقدة أن الأمر يتعلق بحادث عارض. وفي السياق، أوضح مدير الاتصال بخلية الأزمة المنصبة من قبل اتصالات الجزائر لمتابعة الوضع، أن الباخرة المكلفة بتصليح العطب، مازالت في طريقها إلى الجزائر، حيث ستصل اليوم قادمة من إيطاليا، وأبرز في اتصال مع "الشروق" أن التذبذب سيستمر إلى حين تصليح العطب الذي لا يمكن تحديد المدة التي سيستغرقها، معلنا عن شكوك تحوم حول باخرة مالطية مرت من المنطقة ساعة الانقطاع في حدود الساعة الواحدة صباحا، إذ لا يستبعد أنها رست هناك وتسببت المرساة التي يستعان بها في توقيف الباخرة في قطع "الكابل"، وذكر أنه تم الاتصال بسلطات ميناء عنابة وحراس البحرية لفتح تحقيق بخصوص الحادثة وما إن كانت الباخرة المالطية التي رست بميناء عنابة هي المتسببة في الحادثة، وأبرز بخصوص تعويض الزبائن أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل خلية الأزمة. وذكر المتحدث أن نسبة 80 في المائة من تدفق الأنترنيت تمر عبر كابل عنابة قادمة من أوروبا و20 في المائة تمر عبر كابل العاصمة، مشيرا إلى أن الانقطاع يؤثر أيضا على الإبحار بالجيل الثالث والرابع وكذا "ا.دي.اس.ال". إلى ذلك، أكدت سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية أن الكابل البحري الرابط بين الجزائر العاصمة وبالما سيسمح في مستوى "معقول" بالإبقاء على استمرارية خدمة الانترنت بعد انقطاع الكابل البحري الرابط بين عنابة ومرسيليا أمس الخميس. وكان بيان لاتصالات الجزائر قد أكد أن حركة التزويد بالإنترنت على الخط المشترك الرقمي ذو السرعة الفائقة "ADSL " سيعرف "تذبذبا بسبب انقطاع حدث على مستوى كابل بحري للألياف البصرية "SMW4" يربط بين عنابة ومرسيليا". وأوضح المصدر أن اتصالات الجزائر قد أكدت لسلطة الضبط بأنها "اتخذت جميع الإجراءات من اجل تصليح الكابل المتضرر في اقرب الآجال، وفي نفس الوقت إعادة عملية الربط بالانترنت"، وأضاف أن الشريط المار المتبقي المتنقل عبر الكابل البحري الرابط بين الجزائر - بالما سيسمح بإبقاء الخدمة في مستوى "معقول" بفضل "زيادة قوته" وذلك بمقتضى أحكام دفتر الشروط. وأبرزت سلطة ضبط البريد والتكنولوجيا أن الانزعاج الذي قد يؤثر على المستعملين سيتم التحكم فيه في مستوى "مقبول"، مؤكدة أنها تتابع "باهتمام" تطورات هذا الملف لدى المتعامل وستعلم المستعملين بآخر المستجدات، حيث قامت اتصالات الجزائر في هذا الخصوص بتشكيل خلية أزمة لمتابعة هذه المسالة. وقد عرفت شبكة الانترنيت على المستوى الوطني تذبذبا صعب من مهمة الولوج إلى مختلف المواقع، ووجد بعض الفايسبوكيين ممن سنحت لهم تقنية الجيل الثالث بالولوج إلى حساباتهم سببا للتهكم والتنديد، في وقت اعتبر آخرون أن الأمر سنح بالتئام شمل العائلة التي فرقتها التكنولوجيات الحديثة ولو لفترة وجيزة.