عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر مبعوثاً جديداً إلى ليبيا خلفاً للإسباني برناردينو ليون، الذي فشل في إقناع أطراف النزاع في هذا البلد بالتوصل إلى اتفاق سلام. وأبلغ بان مجلس الأمن بهذا التعيين في رسالة أرسلها، الأربعاء، إلى مجلس الأمن. وأمام مجلس الأمن حتى الجمعة، للاعتراض على هذا التعيين الذي سيتم إعلانه رسمياً بعد ذلك. وكوبلر (62 عاماً) كان سفيراً لألمانيا في كل من العراق ومصر وهو يرأس منذ عامين بعثة الأممالمتحدة في الكونغو. وهذا الدبلوماسي الذي عمل لدى وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر انضم إلى الأممالمتحدة في 2010 بصفة مساعد المبعوث الأممي إلى أفغانستان، قبل أن يعين مبعوثاً خاصاً إلى العراق بين العامين 2011 و2013. وسيخلف كوبلر المبعوث الأممي الحالي إلى ليبيا برناردينو ليون الذي كان أعلن في مطلع أكتوبر، أنه تمكن من انتزاع اتفاق بين أطراف النزاع الليبي على مقترح لتشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين. لكن هذا المقترح رفضه برلمان طرابلس المدعوم من قبل تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا"، والبرلمان المعترف به دولياً في الشرق (برلمان طبرق) الذي مدد ولايته قبل انتهائها رسمياً الأسبوع الماضي ولفترة لم يحددها. وتتطلع الأممالمتحدة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا ترسخ لقيام دولة مؤسسات قادرة على إرساء الاستقرار ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الجماعات المتطرفة التي وجدت في الفوضى الليبية موطئ قدم لها، ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر منذ أشهر على سرت (450 كلم غرب طرابلس).