ألمح مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون اليوم، لانعقاد جولة جديدة من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين في الجزائر قائلا إن "الحوار لم يتعثر بين طرفي النزاع وأن مجهودات تقوم بها البعثة الدولية بالتنسيق مع دول الحوار لرأب الصدع و ترميم أجواء عدم الثقة" ساعات فقط بعد حصول "توافق في الآراء بشأن العناصر الرئيسية". و دعا ليون في تصريحات صحفية اليوم الأطراف الليبيبة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لمواصلة العمل، مشيرا إلى أنه "لا برلمان طرابلس و لا برلمان طبرق إختتما النقاش و لكن نأمل أن يعودا إلى الحوار و أن تكون نتيجة النقاش إيجابية". وحول تداعيات هذا الانسحاب على مهمته كمبعوث أممي إلى ليبيا أكد ليون أنه سيواصل مهمته كمبعوث أممي إلى ليبيا طالما استمر الحوار، لكنه قد يتوقف عن عمله إذا لم يستمر مسلسل المفاوضات، مشيرا إلى وجود مقترحا لتمديد عمله كمبعوث أممي إلى ليبيا، على اعتبار انتهاء ولايته فى أوت الماضي. ونفى برناردنيو أن يكون الحوار الليبي قد وصل إلى الباب المسدود، موضحا أن الأخبار التي يتوفر عليها هي أن "بعض أعضاء البرلمان هم الذين رفضوا المقترحات التي أدخلت على الاتفاق، وأن عددا كبيرا من أعضائه ليس لهم اعتراض" معتبرا أنه لابد من التوصل إلى اتفاق من أجل الوصول إلى ثقة و انه "يجب على الأطراف المشاركة بالحوار أن تبني عنصر ثقة، لأنه بدون ذلك لا يمكن بناء مستقبل ليبيا". وبشأن حيثيات الحوار قال المسؤول الأممي إن "هناك انعدام ثقة بين الأطراف مما يصعب التوصل إلى اتفاق ولكن يجب أن تتفهم الأطراف الليبية بعضها البعض" معتبرا أن "وجهات النظر غير متباعدة كثيرا ونحاول التقريب بينها مع التفكير في عدة بدائل ونأمل في الوصول إلى صيغة توافقية قريبا". وكان مسار المفاوضات بين الفرقاء الليبيين لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا قد عرف تطورات جديدة بعد تمسك مجلس النواب (برلمان طبرق) بوثيقة اتفاق السلم الموقع عليه بالأحرف الأولى في شهر جويلية الماضي و رفض التعديلات التي أدخلت عليه بطلب من المؤتمر الوطني العام. و اعتبر مجلس النواب أن "الوثيقة المعدلة من الاتفاق تختلف عما تم التفاهم عليه سابقا" كما طالب من ليون الرد كتابيا على الرسالة التي وجهها له الأسبوع الماضي رئيسه، عقيلة صالح، بشأن التأكيد على شرعية المجلس (برلمان طبرق) و حقه في اختيار رئيس الحكومة الجديدة.