لم تفصل إدارة مولودية الجزائر بعد في هوية المدرب الجديد الذي سيقود أصحاب الزي الأخضر والأحمر خلفا للمدرب العراقي المستقيل عامر جميل. * وحسب ما صرح به إلينا الرئيس الصادق عمروس، فإنه يفضل التريث قليلا لعدة أسباب، أهمها أنه يريد إشراك أعضاء المكتب المسير في القرار النهائي بهذا الشأن، حتى تكون المسؤولية مشتركة، علما وأن عددا من هؤلاء الأعضاء يتهمون الرئيس باتخاذ قرارات فردية، ما تسبب مؤخرا في تدهور العلاقة بين الطرفين، ووصلت الأمور ببعض أعضاء المكتب المسير المنتخب بالتهديد بسحب الثقة من رئيسهم. * وحتى لا تتدهور الأمور أكثر، فإن الرجل الأول في المولودية قرر استدعاء مساعديه لاجتماع خاص عشية اليوم، وهو الاجتماع الذي تم إلغاؤه أول أمس بسبب غياب العديد من الأعضاء. ومن بين المواضيع التي ستكون موضوع النقاش، قضية خليفة عامر جميل بالطبع. * * الرئيس يفكر في الفرنسي تاردي * ولم تتضح الرؤية لحد الآن بخصوص جنسية المدرب القادم للمولودية، وما إذا كانت الإدارة العاصمية تنوي الاستنجاد بمدرب أجنبي مثلما دأبت عليه خلال السنوات القليلة الماضية، أم أنها ستضع ثقتها في الكفاءات المحلية، على غرار عزالدين آيت جودي ورشيد بلحوت، وهما الاسمان اللذان يترددان بقوة في محيط العميد. * لكن عمروس، واستنادا إلى تصريحاته شخصيا، لا يبدو متحمسا كثيرا لأحد هذين الخيارين، بدليل إسراعه للاتصال بالمدرب الفرنسي روبير نوزاري، ولو أن حظوظ عودة هذا الأخير إلى المولودية ضئيلة جدا بسبب ارتباطه حاليا مع المنتخب الغيني، وهو ما أخبر به نوزاري شخصيا رئيس العميد. * هذا الأمر دفع عمروس للتفكير في حل آخر، حيث يأمل في التعاقد مع المساعد السابق لنوزاري في المولودية، ونعني به مواطنه تاردي. وينتظر المسؤول الأول في نادي باب الوادي الضوء الأخضر من طرف المكتب المسير لتجسيد فكرته. * * عامر جميل ينتظر مستحقاته للعودة إلى الأردن * وفي انتظار الفصل نهائيا في هذا الموضوع، تواصل تشكيلة المولودية تدريباتها تحت قيادة طاقم فني مؤقت يتكون من اللاعب الأسبق للفريق، مجيد أودينة ومدرب الحراس مراد بن عومر. والملاحظ خلال حصة الاستئناف التي جرت في بداية أمسية أول أمس، عودة اللاعبين المطرودين الأربعة، وهم شاوي، بلعيد، وامان وبلة. وأكد لنا عمروس نفسه بأنه فضل العفو عن هؤلاء اللاعبين، مانحا إياهم فرصة جديدة لفرض أنفسهم في التشكيلة العاصمية. * وفي موضوع آخر، ينتظر المدرب المستقيل، عامر جميل، الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الأردني لمغادرة الجزائر نهائيا. وقبل ذلك، يأمل الرجل في تسوية وضعيته المالية باعتباره يدين بأجور ثلاثة أشهر. * وكان عامر جميل قد تلقى وعدا من الرئيس عمروس في اجتماعهما سهرة الجمعة الماضي بتسوية وضعيته المالية عندما تكون الفرصة سانحة، ما يدفع التقني العراقي بتأجيل سفره بالتأكيد. *