تمر المقابلات وتتشابه بالنسبة لمولودية الجزائر التي تعرضت إلى هزيمة نكراء أول أمس، ببجاية، وضعت الرئيس الصادق عمروس في مأزق حقيقي، بعدما صعّدت المعارضة من لهجتها مطالبة باستقالته. لكن عمروس بعيد على أن يرفع الراية البيضاء، وهو ما صرح به للشروق. أكثر من ذلك، فإن الرجل الأول في المولودية لا يتوانى في توجيه إتهامات خطيرة ضد بعض المسيرين السابقين دون تسميتهم. فحسب رئيس العميد، فإن بعض من تقلدوا مناصب المسؤولية في المولودية سابقا لا يترددون في التآمر ضد فريقهم من خلال إرشاء بعض الحكام بغرض إلحاق الهزيمة بفريقه. ولئن لم يتجرأ عمروس على الكشف عن هوية هؤلاء المسيرين السابقين، إلا أن الجميع في المولودية فهم بأن كلامه موجه لبعض أعضاء الإدارة السابقة التي عملت مع الرئيس عبد الحميد زدك. والأكيد في كل هذا أن هذه الإتهامات الخطيرة لن تمر مرور الكرام، بل ستزيد في إشعال فتيل الفتنه في النادي العاصمي العريق. ولعل ما دفع عمروس للإدلاء بهذه التصريحات، ما اعتبره إجحافا في حق فريقه من طرف حكم مباراة بجاية، ونعني به بومعزة الذي حمّله المسؤول الأول في المولودية مسؤولية الخسارة، مستدلا بالطرد المجاني الذي تعرض له المدافع زدام، وهو الطرد الذي كان، برأي محدثنا، منعرج اللقاء، ناهيك عن الهدف الثاني المسجل من وضعية تسلل غض الحكم الطرف عنها، يضيف عمروس. ولأن أمور المولودية تسير من سيء إلى أسوء، فإن عمروس لا يريد تضييع مزيد من الوقت في إيجاد خليفة للمدرب المستقيل عامر جميل، حيث، ومثلما سبق للشروق أن أعلنت عنه في وقت سابق، من الممكن جدا أن تتعاقد المولودية مع المدرب الفرنسي آلان ميشال. هذا الأخير، يخبر عمروس، منتظر غدا الأحد، بالجزائر العاصمة من أجل مباشرة المفاوضات مع الإدارة العاصمية، ومن المحتمل جدا أن يكون المدرب المقبل لأصحاب الزي الأخضر والأحمر، بالنظر إلى الحماس الكبير الذي يحذو عمروس من أجل الاستفادة من خدماته.