نقلت صحفٌ بريطانية صادرة أمس الأحد، عن مصادر في الاستخبارات البريطانية قولهم إن مخططي ومنفذي تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء هم مواطنون بريطانيون انضموا إلى صفوف "داعش" وأرسلوا إلى سيناء. وقال رجال الاستخبارات البريطانيون إنهم تمكنوا من الاستماع إلى محادثة بين إرهابيين في مصر وزملائهم في بريطانيا، وعبّر الإرهابيون عن فرحتهم بعد كارثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء، التي راح ضحيتها 224 سائح. ونقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، عن مصدر في الاستخبارات البريطانية قوله "سمعنا الإرهابيين يحتفلون بعمليتهم الناجحة"، وأضاف أن "تدقيقا عميقا بتسجيل المحادثة أظهر أن بين المحتفلين يوجد أشخاصٌ تحدثوا بلكنة بريطانية كالتي يتحدثها سكان لندن وبرمنغهام". وتابع المصدر نفسه أن الاستخبارات البريطانية تمكنت من جمع أدلة أخرى تشير إلى ضلوع "بريطانيين مسلمين" في تفجير الطائرة في أعقاب متابعتهم الكترونياً على شبكة الانترنت، وأنه "نعرف أن عددا من المسلمين المتطرفين من أصل بريطاني يحاربون معا مع داعش في سيناء". وكانت مصادر رسمية أميركية قالت لشبكة "NBC"، الليلة قبل الماضية، إن الأجهزة الاستخبارية الأميركية اعترضت محادثات بين ناشطي "داعش" في سيناء، ما يطلق عليه "ولاية سيناء"، وبين "كبار المسؤولين" في التنظيم في سوريا، يفاخرون فيها بإسقاط الطائرة الروسية. وأدى "سقوط" الطائرة الروسية في سيناء إلى تداعيات خطيرة على السياحة المصرية؛ إذ أرسلت روسيا 44 طائرة لإجلاء 79 ألفاً من سياحها بشرم الشيخ، كما بدأت بريطانيا بإجلاء سياحها، وجمّدت دولٌ عديدة رحلاتها إلى شرم الشيخ، ما يشكل ضربة موجعة للسياحة الأجنبية بمصر؛ إذ يتراوح عدد السياح الذين يزرونها كل سنة ما بين 10 و15 مليون سائح، ما يُدرّ على البلاد، ما بين 6 و10 ملايير دولار سنوياً، أي نحو 20 بالمائة من مداخيلها بالعملات الصعبة.