هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، في مدينتي نابلس ورام الله في الضفة الغربية، منازل ثلاثة أسرى يتهمهم بقتل مستوطنين يهود، إلى جانب منزل فلسطيني متهم بقتل جنود إسرائيليين. وجاءت عملية هدم المنازل الثلاثة في نابلس، وسط اندلاع مواجهات بمحيط المنازل، وفي مناطق متفرقة بالمدينة، مما أسفر عن تسعة إصابات في صفوف الفلسطينيين. وأفادت وكالة الأناضول للأنباء، أن الجيش الإسرائيلي هدم منازل الأسرى "كرم المصري"، و"سمير الكوسا"، و"يحيى الحج حمد"، في مدينة نابلس عقب زرعها بالمتفجرات وتفجيرها بعد إخلائها من ساكنيها. وأشارت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال أخلى المنازل المحيطة بالبيوت المستهدفة، واحتجز عشرات العائلات في شقق سكنية، قبل تنفيذ عملية الهدم. واندلعت مواجهات عنيفة في محيط المنازل، وفي مناطق متفرقة في مدينة نابلس، بعد أن ناشدت مكبرات الصوت في المساجد المواطنين للتوجه لأماكن الهدم والتصدي لجيش الاحتلال. وذكرت مصادر طبية، أن المواجهات أسفرت عن إصابة تسعة فلسطينيين، اثنان منهم بالرصاص الحي، وسبعة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة لإصابة شاب دهسه جيب عسكري إسرائيلي، وتم نقل المصابين لتلقي العلاج في مستشفى رفيديا الحكومي. وكان جيش الاحتلال قد أخطر عائلات الأسرى بهدم منازلهم، إضافة لمنزل الأسير "راغب عليوي" بعد أن اعتقلتهم الشهر الماضي ووجهت لهم تهم قتل مستوطنين يهوديين بعملية إطلاق نار، قرب مستوطنة (ايتمار) المقامة على أراضي قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس، في الأول من أكتوبر الماضي. وفي بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله، هدم جيش الاحتلال منزل الشاب "معاذ حامد" المعتقل في سجون السلطة الفلسطينية، والذي تتهمه السلطات الإسرائيلية ب"الانتماء لخلية عسكرية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نفذت عملية إطلاق نار بالقرب من مدينة نابلس بتاريخ 29 جوان الماضي، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين". وأفاد شهود عيان، أن جيش الاحتلال حاصر منزل "حامد"، وأخلاه من ساكنيه، قبل تفجيره، مشيرين إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه عشرات الشبان الذي ألقوا الحجارة باتجاه القوة المقتحمة. وكان جيش الاحتلال قد أخطر عائلة "حامد" بهدم منزلها الشهر الماضي.