تبرأت وزارة الثقافة من مسابقة ملكة جمال الجزائر، التي كان مقررا تنظيمها يوم 27 نوفمبر الجاري بقسنطينة، في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية "حسب بيان الجهة المنظمة"، حيث فندت الوزارة في بيان لها إضفاء رعايتها على هذا النشاط، مؤكدة عدم إدراجه ضمن فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وذهبت الوزارة إلى أبعد من ذلك باعترافها بخروج أصحاب المسابقة عن الإطار المتفق عليه، حيث جاء في البيان "ونظرا لخروج المؤسسة المنظمة عن الإطار المتفق عليه، فإن الوزارة تعتبر نفسها غير معنية بهذا النشاط.."، وهذا ما يبين أن الوزارة تخلت عن هذه المسابقة بعد رعاياتها ماديا ومعنويا ... حيث كانت ستدفع مبلغ 650 مليون سنتيم إلى فندق الماريوت قسنطينة الذي لاستضافة الحدث، وحسب بيان الوزارة، فإنها تلقت تقريرا مغلوطا عن نشاط المؤسسة المنظمة nsd consulting ... بالفعل فلقد تم تغليظ الوزير من طرف ابن سفير في بلد عربي الذي ادعى أنه صاحب الشركة رغم أنها eurl ولا تحمل اسمه، حيث أكد للوزير أن الهدف من المنافسة هو إبراز اللباس التقليدي والحلي الجزائرية وتثمين التراث الثقافي الوطني، غير أن الوزارة اكتشفت أن المسابقة تتضمن أهدافا أخرى لا تتماشى مع ثقافة وتقاليد ومبادئ المجتمع الجزائري، وتسيء إلى تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وأن هذه الشركة لا تملك أي تجربة في الموضوع بل هي شركة إنترنت ليس لها أي إمكانيات لا بشرية ولا مادية، ليتضح كذلك أن المنظم قام أيضا بتغليظ الممولين بطلب مساهمة يحمل الرعاية السامية لوزيرة التضامن والتي تملك الجريدة نسخة منه وهو ما نفته نفس الوزارة جملة وتفصيلا، وهو ما دعا وزارة الثقافة إلى مراجعة موقفها والتخلي نهائيا عن هذه المسابقة التي طالما لقيت انتقادات شعبية حادة لاستغلالها بنات الجزائر من بوابة الأناقة والجمال واستضافتها لأشخاص مشبوهين.. وتجدر الإشارة إلى أن منظم السنة الماضية مع "شريكه" هذه السنة nsd event's نظّما يوم الأربعاء الماضي في قصر الثقافة ندوة صحفية حاولا فيها ربح الوقت وعدم الإدلاء للصحافة بإلغاء المظاهرة، بل تأجيلها ولكن بعد تراجع الوزارة تم تسريح الفتيات اللاتي قضين 3 أيام في فندق غرب العاصمة على أمل ذهابهن إلى قسنطينة الذي لن يكون أبدا، ومع ذلك مازال المنظم المزعوم nsd évents يواصل مشروعه عبر صفحته في الفايسبوك لتضليل الفتيات بوعدهن بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم بالصين... وهذا باستعمال الرمز الرسمي لوزارة الثقافة الذي يظهر في إحدى الصور المأخوذة من الندوة الصحفية.. المهم أن الوزارة راجعت موقفها واتخذت قرارا يحسب لها لا عليها.