قالت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، إن ثلاثة "متطوعين" إيرانيين قتلوا خلال معارك في محيط حلب شمالي سوريا، بينما جددت الطائرات الروسية غاراتها في محافظتي إدلب والرقة. ويأتي الكشف عن مقتل المتطوعين الثلاثة، بعد يوم من إعلان المعارضة السورية المسلحة أنها قتلت أربعة ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وبذلك يرتفع عدد القتلى الإيرانيين إلى 55 جندياً، منذ إعلان الحرس الثوري زيادة مستشاريه في سوريا مع بدء الضربات الجوية الروسية. وبموازاة ذلك، أعلنت جبهة النصرة - جناح تنظيم القاعدة في سوريا - أنها أسرت ثلاثة مسلحين من ميليشيا حزب الله اللبناني أثناء المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي. وقالت الجبهة (إحدى فصائل المعارضة السورية)، إنها أسرت مقاتلي حزب الله في منطقة شمالي حلب، حيث تشن قوات النظام وحلفاؤها هجوماً واسعاً مدعوماً بقصف جوي روسي لاستعادة الأراضي التي فقدتها. وأظهر تسجيل مصور - أصدرته جبهة النصرة - ثلاثة جرحى وهم يقولون، إنهم شاركوا في الحملة الكبيرة في ريف حلب الجنوبي، حيث كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الإيرانية والجيش السوري ضد المعارضة. ولم يعلق حزب الله على هذه الأنباء، لكن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصادر لم تسمها القول: "لقد اعتقلوا بالفعل، وكانوا ضلوا الطريق ليجدوا أنفسهم في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة". وفي ريف إدلب أفاد مراسل قناة الجزيرة القطرية، بمقتل ثلاثة فتيان وإصابة آخرين بقصف للطيران الروسي على مدرسة في معرة النعمان، مشيراً إلى أن طائرات روسية شنت أيضاً غارات جوية على مدينة سراقب. كما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات على مناطق في قرية عابدين في ريف إدلب الجنوبي، أعقبها قصف لقوات النظام على مناطق في القرية، وأماكن أخرى في قرية النقير، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي ريف إدلب الجنوبي أيضاً قصف الطيران المروحي التابع لقوات النظام ببرميلين متفجرين مناطق في أطراف مدينة خان شيخون. من جانب آخر، قالت مصادر لقناة الجزيرة، إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح آخرون جراء غارات طائرات روسية استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة الرقة شمالي سوريا. وأضافت المصادر، أن الغارات استهدفت مبنى بالقرب من المستشفى الوطني وقسم الإطفاء وسط المدينة. كما أدت الغارات إلى دمار كبير في الأحياء السكنية المجاورة لها. وفي اللاذقية قتل عنصران على الأقل من قوات النظام، جراء إصابتهما في قصف واشتباكات مع فصائل المعارضة في منطقة الجب الأحمر في الريف الشمالي، في وقت جددت فيه قوات النظام قصفها لمناطق في جبل التركمان، مما أدى لانفجارات في المنطقة. وتمكنت قوات النظام من التقدم وسط تقارير تحدثت عن سيطرتها على تلتين بجبال اللاذقية، عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة. وقتل عنصر من قوات النظام جراء إصابته في اشتباكات مع تنظيم "داعش" قرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، كما استهدفت فصائل المعارضة دبابة لقوات النظام في جبهة تير معلة في ريف حمص الشمالي. كما قتل عنصر من قوات النظام جراء إصابته في اشتباكات مع فصائل المعارضة في محيط بلدة مورك في ريف حماة الشمالي. وفي ريف دمشق، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها وفصائل المعارضة في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما، كما قصفت مروحيات النظام بالمزيد من البراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، ليرتفع إلى 34 على الأقل عدد البراميل المتفجرة الملقاة على المدينة منذ صباح اليوم.