أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، الاثنين، إن الشرطة ألقت القبض على 23 شخصاً وصادرت أسلحة بينها قاذفات صورايخ خلال حملة مداهمات، مساء الأحد، في إطار التحقيقات في هجمات باريس. وقال كازنوف للصحفيين، إنه خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية تم تحديد إقامة 104 أشخاص ونفذت الشرطة 168 عملية مداهمة الليلة الماضية. وتابع "ليكن ذلك واضحاً للجميع هذه هي مجرد البداية. هذه الإجراءات ستستمر". وفي سياق متصل، قال مصدر قريب من التحقيق الفرنسي في هجمات باريس، إن أصابع الاتهام تتجه إلى بلجيكي موجود حالياً في سوريا بأنه مدبر الهجمات. وقال المصدر لوكالة رويترز للأنباء: "يبدو أنه العقل المدبر وراء عدة هجمات مزمعة في أوروبا"، مضيفاً أن الرجل ويدعى عبد الحميد أباعود هو الشخص الذي توصل المحققون إلى أنه على الأرجح يقف وراء قتل 130 شخصاً على الأقل في باريس، يوم الجمعة. وذكرت إذاعة آر تي إل، أن أباعود يبلغ من العمر 27 عاماً وهو من ضاحية مولنبيك في بروكسل التي يعيش فيها أعضاء آخرون في الخلية الإسلامية المتشددة التي نفذت الهجمات. وفي القضية نفسها، قال مسؤول كبير في الحكومة التركية اليوم (الاثنين)، إن تركيا أبلغت فرنسا في ديسمبر 2014 وجوان 2015 بشأن أحد منفذي التفجيرات والهجمات الانتحارية التي تعرضت لها باريس، يوم الجمعة. وأضاف المسؤول، أن تركيا لم تتلق طلباً من فرنسا للحصول على معلومات عن إسماعيل عمر مصطفاي إلا بعد هجمات يوم الجمعة. وتابع أن مصطفاي دخل تركيا عام 2013 لكن لا يوجد سجل لمغادرته. ومصطفاي (29 عاماً) من ضاحية شارتر جنوب غربي باريس هو المهاجم الوحيد الذي أعلنت الشرطة الفرنسية اسمه رسمياً. وتم تحديد هويته استناداً إلى بصمة أحد أصابعه بعدما فجر حزامه الناسف.