علمت "الشروق" من مصادر مؤكّدة، أنّ مديرية الخدمات الجامعية بالسانيا في وهران، تعرّضت يوم الأحد، لعملية سرقة طالت جميع ملفات الترشّح لصفقة عمومية تتعلّق بخدمات النقل الجامعي في ظروف غامضة. فتحت مصالح الأمن بوهران، تحقيقا في قضيّة السطو على ملفات المشاركة في مناقصة عمومية، وحسب ما ذكرته مصادر مؤكّدة ل"الشروق"، فإنّ مجهولين قاموا بسرقة جميع ملفات المشاركين في الصفقة، قبل الإعلان عن نتائج تقييم لجنة الصفقات وفقا للعروض المقدّمة، حسب ما يقتضيه القانون، وهي القضيّة التي تثير الكثير من الشكوك وتحتمل عدّة تفسيرات، حيث ما تسرّب من معلومات حول القضيّة يؤكّد أنّ السارقين استهدفوا ملفات المترشّحين للمناقصة والذين يفوق عددهم 10، وذلك من أجل تحقيق هدف ما. وبعد إبلاغ مصالح الأمن بالقضيّة صباح أمس من قبل المديرة، حين تمّ إكتشاف حادثة السرقة، حلّت مصالح الشرطة العلمية بعين المكان وقامت بجميع الإجراءات في إطار التحقيق لتحديد هويّة الفاعلين، كما تمّ الاستماع لمديرية الخدمات الجامعية وجميع المسؤولين والموظفين المعنيين، حسب ما علمته "الشروق"، ويتعلّق الأمر بمناقصة لتحديد المؤسسة التي تتكفّل بتوفير خدمات النقل الجامعي للموسم الجامعي 2015/2016 بداية من جانفي المقبل، حيث تتبع مديرية الخدمات الجامعية للسانيا 6 إقامات جامعية للذكور والإناث تتكفّل بضمان النقل للطلبة المقيمين بها نحو مختلف المعاهد والكليات. وقد سبق وأن تمّ تأجيل عملية تقييم الأظرفة وفتحها بسبب إضرابات الطلبة وغلق مقرّ مديرية الخدمات الجامعية، وحين حان موعد تسوية إجراءات المناقصة للفصل في المؤسسة الفائزة بها، وقعت حادثة سرقة الملفات في ظروف غامضة، تعكف مصالح الأمن على تفكيك ألغازها، والتي تخفي وراءها روائح فساد حسب ما ذكرته ذات المصادر، خصوصا وأنّ مثل هذه الصفقات تسيل اللعاب، وتكون محلّ أطماع من عدّة أطراف. كما تنصّ القوانين التنظيمية على منحها عن طريق المناقصة وليس بالتراضي إلاّ في حال تأجيلها عدّة مرّات. هذا واتّصلت "الشروق" بمديرة الخدمات الجامعية بالسانيا لأخذ توضيحات أكثر حول الحادثة، إلاّ أنّها أشارت إلى "تواجدها بمقرّ الشرطة ولا يمكنها التصريح في هذا الوقت".