أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل ستفتتح مكتبا لها في وقت قريب في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في عاصمة دولة الإمارات، أبو ظبي، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقال المتحدث باسم الوزارة الإسرائيلية ايمانويل ناشون، أمس الجمعة، وفقاً ل"القدس العربي"، إن "المكتب سيسجل ضمن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" (إيرينا). وقالت صحيفة "هآرتس" أن مدير مكتب الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، أجرى زيارة سرية لأبوظبي، بهدف تنسيق افتتاح ممثلية دبلوماسية تعمل في إطار الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة ومقرها أبو ظبي. وكتب مراسل "هآرتس"، باراك رافيد، أمس الجمعة، أن إسرائيل ستفتتح في الأسابيع القريبة، وللمرة الأولى، ممثلية ديبلوماسية رسمية وعلنية في عاصمة الإمارات العربية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة، مفضلا عدم الإفصاح عن اسمه لحساسية الموضوع، إن الممثلية الجديدة ستكون تابعة لوكالة الأممالمتحدة للطاقات المتجددة، ومقرها أبو ظبي. وذكر رافيد أن الخارجية الإسرائيلية قامت بتعيين الديبلوماسي رامي حتان، ليكون رئيسا على الممثلية الجديدة، كما أن الخارجية وجدت مكاتب في أبو ظبي تستقبل الممثلية. وتضم الوكالة 145 دولة، في حين تحاول 29 الانضمام للوكالة، ولا تملك أي من هذه الدول ممثلية مستقلة تابعة للوكالة الأممية. وقال المسؤول الإسرائيلي إن "إسرائيل ستكون الدولة الوحيدة التي ستكون لها ممثلية تابعة للوكالة في أبو ظبي". وأشار المسؤول إلى أن الخارجية الإسرائيلية تعتبر الخطوة العلنية "اختراقا سياسيا" هاما في الشرق الأوسط، وأنها ثمار اتصالات سياسية سرية، دامت سنوات. وكانت إسرائيل قد فكّرت في الخطوة من قبل، وهو ما دفعها إلى دعم الإمارات العربية في منافستها مع ألمانيا على مقر الوكالة المقامة حديثا عام 2009. وكانت الاتصالات بشأن إقامة الممثلية قد تفجّرت جراء اغتيال المسؤول الكبير في حماس محمود المبحوح في إمارة دبي، واتهام شرطة دبي الموساد الإسرائيلية بأنه وراء العملية. وخلقت هذه الحادثة توترا ديبلوماسيا كبيرا بين البلدين. يذكر ان مبادرة السلام العربية التي تلتزم بها الإمارات تنص على عدم تطبيع العلاقات مع اسرائيل دون اعتراف اسرائيل بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطينيى بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ويحظر على حملة الجواز الإسرائيلي دخول الإمارات. وكانت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة جزءا من محاولات تقارب بين إسرائيل ودولة الإمارات في وقت سابق، ففي عام 2010 حضر عوزي لانداو، الذي أصبح وزير البنى التحتية الإسرائيلية لاحقا، مؤتمرا للوكالة في أبو ظبي، ليصبح أول مسؤول وزاري إسرائيلي يزور دولة الإمارات. ولم يؤكد المسؤولون في دولة الإمارات أو في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة هذا النبأ بعد.