مثل أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو الأخوان "غ.ر" تاجر و"غ.ش" طالب جامعي ومتهم رئيسي في قضية الحال التي راح ضحيتها شاب في العقد الثاني من عمره "ع.ي" والذي تلقى طعنة على مستوى فخذه الأيسر تسببت في نزيف دموي حاد أودى بحياته، في حين تلقى أخوه "ع.س" عدة طعنات على مستوى الظهر وجهة القلب، كادت أن تودي بحياته. وقد توبع المتهم الرئيسي بجناية القتل العمدي إضرارا بالضحية المتوفاة ومحاولة القتل العمدي بالنسبة للضحية الثانية، في حين توبع أخوه بجناية المشاركة في القتل العمدي، وهي الوقائع التي تعود حيثياتها إلى تاريخ 13 فيفري من السنة الجارية، عندما نشب شجار بين المتهم الرئيسي وأخ الضحية بسبب إصابة هذا الأخير له خلال مباراة كرة القدم في ملعب "تامدة" بواقنون، الأمر الذي أثار حفيظة المتهم الذي دخل في مناوشات وشجار معه استدعى تدخل الحضور لفك الشجار عدة مرات، ليقوم أحدهم بإبعاد المدعو "ع.س" عن المكان لتفادي الأسوأ، لكن المتهم اقترب منه، وقام بتهديده بالقتل وتوعده في لقائه في المقهى التي يملكها، وهذا حسب تصريحات الشهود في القضية الذين أضافوا أنه في المساء توجه المتهم الى المقهى، ووجد فيها الضحية "ع.ي" واستفسره عن أخيه إلا أن هذا الأخير أجابه أنه لا يعرف مكانه ولا يعرف إن كان سيأتي تلك الليلة إلى المقهى. وبعد وقت قصير وصل المعني رفقة أخويه، وعندما رآه بالمكان اعتدى عليه بقضيب حديدي ما دفع بالمتهم إلى الابتعاد، ليعود حاملا في يده خنجرا حيث قام بتوجيه عدة ضربات للمدعو "ع.س" الذي هرب من المكان، ليقوم أخوه بالتدخل لنزع الخنجر منه ولكنه تلقى طعنة على مستوى الفخذ وعندما هم بالهروب لحق به أخ المتهم الأول "غ.ر" ووجه له ضربة بقارورة زجاجية على مستوى الوجه، ما تسبب له في الإغماء وسقط بعدها على الأرض مفارقا الحياة.. ممثل الحق العام اعتبر الوقائع بالخطيرة خاصة وأنها أدت إلى إزهاق روح شاب في مقتبل العمر والتمس تسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم الرئيسي "غ.ش"، في حين طالب ب 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الثاني مع مصادرة المحجوزات.