تمكنت مصالح الأمن الحضري الأول بأمن ولاية تمنراست، الخميس، من تفكيك جمعية أشرار متكونة من أربعة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 25 سنة و38 سنة، لتورطهم في قضية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية السرقة بالكسر من داخل مركز بريد والتزوير واستعمال المزور راح ضحيتها خمسة أشخاص، من بينهم موظف بالمركز البريدي. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 25 أكتوبر2015 أين تقدم أحد الضحايا، إلى ذات المصلحة من أجل التبليغ عن تحويل مبلغ مالي من حسابه البريدي الجاري باستعمال بطاقة هوية مزورة من طرف مشتبه فيه. هذا الأخير صرح بأنه كان ضحية تحويل مبلغ مالي يقدر ب: 90000 دج من حسابه البريدي الجاري، وهذا بعد حصوله على كشف العمليات الحسابية لحسابه البريدي، وعليه تم تحرير تكليف شخصي إلى مدير وحدة بريد الجزائر بتمنراست للتحقق من تعرض بريد أمسل للسرقة، فكان الرد بأنه سبق أن كانت عملية تسلل من طرف مجهولين إلى داخله ومحاولة السرقة بتاريخ 18/11/2014 عن طريق كسر شباك النافذة، وتم اكتشاف ذلك من طرف قابض بريد ذات المركز، كما أنه لم يقدم شكوى لدى الجهات الأمنية المختصة اعتقادا منه أن العملية محاولة سرقة فاشلة. ومن جهة أخرى، تم فتح تحقيقين قضائيين منفصلين الأول بخصوص السرقة بالكسر التي طالت بريد أمسل، والثاني بخصوص قضية تحويل مبلغ مالي باستعمال التزوير واستعمال المزور، حيث أسفرت التحريات المكثفة عن توقيف المشتبه فيه سالف الذكر وثلاثة من شركائه، بالإضافة إلى استرجاع حقيبة يدوية تحوى بداخلها 202 صك بريدي مستعمل من طرف أصحابها مؤشر عليها بختم بريد أمسل . ليتضح مرة أخرى الإهمال من طرف المشرفين على قباضات بريد الجزائر. فهل يعقل أن تختفي حقيبة خاصة بالعمليات البريدية من القباضة دون التبليغ عما حدث، وانتظار شكوى المواطن من أجل الشروع في البحث والتحقيق، فيما كان من الأجدر إبلاغ الجهات الأمنية في الوقت المناسب من أجل استرجاع المسروقات وتوقيف الجناة في بداية وقوع الفعل. الموقوفون تم تحويلهم إلى النيابة بمحكمة تمنراست بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة.