تفكيك شبكة وطنية تستولي على أرصدة زبائن بريد الجزائر بهويات وشيكات مزورة تمكنت فصيلة البحث والتحري لولاية الوادي ، بعد تمديد اختصاص التحقيق لولاية عنابة ، أول أمس من تفكيك شبكة وطنية مختصة في الاستيلاء على أرصدة زبائن بريد الجزائر ، عن طريق تزوير بطاقات التعريف والشيكات ، متكونة من 3 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 35 و 27 سنة ثم توقيفهم داخل شقتهم بالمدينة القديمة بعد فترة من التعقب والتحريات. وحسب مصدر أمني فإن التحقيقات انطلقت في أعقاب الشكاوي العديدة التي وردت إلى المصالح الأمنية تفيد بتعرض أرصدة عدد من زبائن بريد الجزائر للاختلاس من قبل مجهولين استعملوا بطاقات تعريف مزورة ، أغلبية الضحايا من التجار، حيث أودع شخصان ينحدران من ولاية ميلة ، شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بالوادي ، مفادها تعرض رصيدهما البريدي لسرقة من قبل مجهولين ببطاقة هوية مزورة ، لتكثف ذات المصالح تحرياتها ، حيث أفضت إلى تحديد هوية المشتبه فيهم ، مع تلقي معلومات بتواجدهم بولاية عنابة ، وبعد تمديد إقليم الاختصاص تم القبض عليهم داخل شقة بالمدينة القديمة بتهمة السرقة واختلاس الأموال والتزوير واستعمال المزور ، و حيازة واستهلاك المخدرات ، ولدى القيام بعملية التفتيش عثر بحوزتهم على مبلغ 320 مليون سنتيم تعود لضحايا ، سرقت أرصدتهم البريدية ، حيث بينت التحقيقات اختلاس المبلغ المذكور خلال عام 2012، من مكاتب بريد بولايتي أدرار وعنابة، مع مصادرة 102 نسخة من الشيكات المزورة ، جهازين إعلام آلي ، طابعتين ، آلة مسح ضوئي يستخدمونها في تزوير مختلف الوثائق الإدارية ، بالإضافة إلى أربعة هواتف نقالة ، و 21 غراما من المخدرات. فيما لا يزال التحقيق معهم متواصلا من أجل الكشف على جميع أفراد الشبكة من متورطين معهم في تسهيل سرقة أرصدة زبائن بريد الجزائر. وقد أمرت مؤسسة بريد الجزائر منذ أسابيع فقط جميع مراكزها البريدية على المستوى الوطني المقدر عددها ب3500 مكتب بريدي، بتطبيق الإجراءات التي أقرتها بخصوص ملف فتح الحساب البريدي، والذي اشترطت فيه احتوائه على رقم هاتف النقال للزبون وصورتين شمسيتين له، وشهادة لكل من غير نشاطه التجاري. هدفها الكشف عن جميع التجاوزات غير القانونية التي يمكن أن تحدث وعلى رأسها محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ومساعدة الجهات الأمنية والقضائية في تحقيقاتها للكشف عن شبكات الاستيلاء على الأرصدة البريدية للزبائن ، وبارونات المخدرات .