تشهد مختلف الوكالات البنكية بولاية ڤالمة، هاته الأيام، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الراغبين في الحصول على المنحة السياحية المقدرّة ب 120 يورو، ودخول الأراضي التونسية لختم جوازات سفرهم، والعودة من جديد إلى الأراضي الجزائرية، لتبرير صرف المنحة السياحية، التي غالبا ما يتم بيعها في السوق السوداء لصرف العملة. وبحسب بعض تجار العملة، فإن ارتفاع سعر العملة الصعبة في السوق السوداء، والتي تجاوزت في الفترة الأخيرة 17000 د.ج، مقابل 100 يورو، بسبب العمرة وليلة رأس السنة الميلادية، دفع بأغلب المواطنين، إلى التوجه للبنوك من أجل ممارسة حقهم في الحصول على المنحة السياحية، وبيعها في السوق السوداء، بغرض تحقيق بعض الأرباح بالعملة الوطنية . وعلى الرغم من الاضطرابات الأمنية التي شهدتها الشقيقة تونس في الفترة الأخيرة، إلاّ أن ذلك لم يمنع المواطنين، خاصة منهم القاطنين بالولايات الشرقية القريبة من الحدود مع تونس، من التوافد على المراكز الحدودية، والسفر إلى تونس، لقضاء يومي عطلة نهاية الأسبوع كأقصى تقدير بغرض تغيير الأجواء، فيما أكد العديد من المواطنين الذين التقتهم الشروق في بعض الوكالات البنكية، محملين بجوازات سفر عائلية، أنهم يحضرون للسفر إلى تونس لقضاء أيام من عطلة الشتاء المدرسية، غير آبهين بالأحداث الأمنية التي شهدتها تونس في الفترة الأخيرة، خاصة في ظلّ تدني تكاليف أسعار الخدمات والحجز في الفنادق. ومن المرتقب أن تشهد البوابات الحدودية بين الجزائروتونس، في الأيام القليلة القادمة، توافدا كبيرا للجزائريين الراغبين في السفر إلى تونس، أغلبهم من أولئك الذين يقصدون المراكز الحدودية لختم جوازات السفر، وتبرير عملية صرف العملة الصعبة التي تحصلوا عليها من البنوك، وإعادة بيعها في السوق السوداء، للحصول على الفائدة بالدينار الجزائري. وعلى صعيد آخر، كشفت بعض المصادر، أن العشرات من الجزائريين قاموا بالحجز في الفنادق الفخمة، ببعض المدن التونسية، تحضيرا للسفر وقضاء ليلة رأس السنة الميلادية. جدير بالذكر أن السهرات الموسيقية في أغلب الملاهي الليلية في تونس، ينشطها جزائريون من موسيقيين ومطربين في مختلف الطبوع، خاصة في تونس العاصمة والحمامات، وهو ما سمح للجزائريين بالتعامل حتى بالدينار الجزائري وتوفير العملة الصعبة.